رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصناف الأطعمة الروحية | كلمة الله | الصلاة | الصوم | التناول والأطعمة الروحية أصناف كثيرة، منها: أ – كلمة الله طعام دسم: وعنها يقول الرب (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) " مت 4: 4 "، وقال " الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة) " يو 6: 63". وحينما تقدم الكنيسة لأولادها طعامًا جيدًا بالوعظ وتقديم كلمة الله الحية الفعالة، حينئذ (كل الجسد بمفاصل ورُبط متآزرًا ومقترنًا (متحدًا) ينمو نموًا من الله) " كو 2: 19". ب – الصلاة: وهي الصلة بالله والاتصال به والتقرب إليه والالتصاق به والثبات فيه. والذي يثبت في الرب يأتي بثمر مضاعف كقول الرب (الذي يثبت فيً وأنا فيه يأتي بثمر كثير) (يو 15: 5)، وكما أن الغصن الثابت في الكرمة يكون حيًا وناميًا ومثمرًا كذلك الإنسان الثابت في الله يستمد منه الغذاء فيشبع روحيًا ويثمر روحيًا أيضًا. ج – الصوم: يساعد الروح علي النمو، ومعلمنا بولس الرسول يقول (إن كان إنساننا الخارج يفني (بالصوم والجهاد) فالداخل (الروح) يتجدد يومًا فيومًا) " 2 كو 4: 16". الصوم هو ربيع الحياة الروحية، يُهدي حركات الجسد الشهوانية، ينير العقل، يساعد علي الصلاة والتوبة، أعظم مقوي ضد هجمات الجسد والشيطان فالصوم حصن منيع ضد كل أعداء الإنسان. بالصوم والصلاة تنمو قوة الحواس الروحية وتمتلئ آنيته من زيت النعمة ومحبة الله الغنية، بالصوم تنمو روحيات الإنسان ويتقوي بالروح وتصير الروح قادرة عي قيادة الجسد في طريق الحياة الأبدية، ويقول معلمنا بولس الرسول (إن عشتم حسب الجسد فستموتون، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون) " رو 8: 13 "، حينما يقود روح الله روح الإنسان يستطيع روح الإنسان أن يقود جسده. يقول معلمنا بولس الرسول (إهتمام الجسد موت....اهتمام الجسد عداوة لله) " رو 8: 6 و 7 " ويقصد الإهتمام المبالغ فيه فيه كالإفراط في الأكل والشرب مما يسبب التخمة ويجلب الأمراض. لإن المغالاة في تدليل الجسد بالمآكل والمشارب والزينة تنم عن شخصية خاوية وغير روحية ويضر بالحياة الروحية ضررًا بليغًا. بالصوم يقدم الإنسان جسده ذبيحة حب لله. د – التناول: فالتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين أعظم غذاء روحي يناله الإنسان، فهو يعطي الإنسان قوة في حربه مع الجسد ومع الشيطان. التناول يثبت الإنسان في المسيح كما قال بنفسه (من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيً وأنا فيه) " يو 6: 55 "، وهو عربون الحياة الروحية والحياة الأبدية كقول الرب (من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا اقيمه في اليوم الأخير) " يو 6: 54". جسد المسيح هو خبز الحياة كقول الرب (هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء زإن اكل احد من هذا الخبز يحيا إلي الأبد. والخبز الذي انا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم. جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق، من ياكلني يحيا بي) " يو 6". |
|