|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضابط شرطة يطلق النار عشوائياً فيصيب «منجد» فى بطنه
النيابة تحتجز الضابط المتهم.. وأسرة المجنى عليه: عايزين حق ابننا عاد من جديد مسلسل اعتداء رجال الشرطة على المواطنين، رغم تأكيدات الدولة المتكررة على حُسن المعاملة، وصدور قانون الشرطة الجديد الذى يقضى باحترام آدمية المواطن، والتعديلات التى طرأت عليه بتغليظ العقوبة، فقد شهدت منطقة الإمام الشافعى بالقاهرة، مؤخراً، واقعة مثيرة، عندما قام ضابط شرطة برتبة ملازم أول بإطلاق أعيرة نارية فى الشارع، أصابت مواطناً، يرقد الآن بين الحياة والموت فى مستشفى أحمد ماهر بالقاهرة. تبدأ الحكاية عندما كانت زوجة الضابط تسير فى الشارع بصحبة أولادها، أثناء قيام أحد العمال بحمل «كنبة صالون» فاصطدم بابنتها الصغيرة، حاول الاعتذار للسيدة، لكنها أخذت تسب وتهدد، وطلبت السيدة زوجها على الهاتف وأخبرته بالمشاجرة، فحضر على الفور بسلاحه الميرى، وأطلق أعيرة نارية بطريقة عشوائية، حاول بعض الجيران السيطرة على الموقف، وأخذ السلاح منه، لكنه ظل يطلق الرصاص حتى أصاب المجنى عليه برصاصة اخترقت جنبه الأيمن، وخرجت من الناحية الأخرى، وتمكن الأهالى بعدها من تقييد الضابط، وإدخاله إلى أحد المحال القريبة، وإبلاغ الشرطة، التى ألقت القبض على المتهم. انتقلت «الوفد» إلى مستشفى أحمد ماهر، والتقت المجنى عليه وأسرته حاولنا الحديث مع الشاب المصاب مسعد صلاح الدين رفاعى «١٨ سنة» يعمل منجد إفرنجى بإحدى الورش بالإمام الشافعى بالخليفة. قال «مسعد» بصوت منخفض، كنت داخل الورشة التى أعمل بها، وسمعت صوت طلقات نارية، فأسرعت إلى الشارع لمعرفة السبب، وجدت عدداً من الجيران يلتفون حول شخص، ويحاولون منعه من إطلاق النيران، فخشيت أن يصيبنى ضرر، فتوجهت إلى الورشة، وأثناء عودتى فوجئت برصاصة اخترقت جنبى الأيمن، فوقعت على الأرض، ولم أشعر بعدها إلا وأنا داخل المستشفى. وقال الأب المنكوب: «مسعد» هو كل حياتى فهو ابنى الكبير الذى اعتمد عليه فى كل شيء، ورغم صغر عمره الا أنه تقع عليه مسئولية البيت بالكامل، فهو عائل الأسرة التى تتكون من ٦ أفراد، فأنا عامل «على باب الله» أعمل يوم وشهر لا، بالإضافة إلى أننى مريض لا أستطيع العمل المجهد وعندى ابنتان وولد صغير آخر ويستكمل الأب حديثه: أنا لا أحب أن اظلم احداً، الضابط اصاب ابنى بالخطأ فهو لم يكن يقصد إطلاق الرصاص عليه لانه لا علاقة له بالمشاجرة، ولكن إلى اى مدى تظل الشرطة تستخدم سلطتها فى اهانة الناس والتعدى عليهم دون أى مسئولية، وأضاف الأب أن أسرة زوجة الضابط زارتهم بالمستشفى، وعرضوا عليه نقل ابنه الى مستشفى خاص ولكنه رفض. وبدأت الأم التى كانت تبكى بهستيريا، «أموت أنا وابنى لا ده هو نور عينى» وظلت تصرخ حتى استطعنا تهدئتها، وسردت لنا ما حدث يوم الواقعة: استيقظ «مسعد» من النوم فى الصباح، وكعادته أدى فريضة الصلاة وارتدى تى شيرت ابيض لا ينزل به العمل، وقال لى «أنا هروح أتصور اليوم يا أمى قبل الذهاب للعمل»، وسألنى إذا كنت احتاج منه شيئاً، وقبَّل رأسى وخرج، وكان متواصلاً معى طوال اليوم على الهاتف، وحضرت عندنا ابنة خالته واتصلت بـ«مسعد» على هاتفه فى الساعة الحادية عشرة مساءً، وطلبت منه الحضور لرؤيته، وأخبرها أنه فى خلال نصف ساعة هيغلق الورشة ويكون بالمنزل، حيث إنهم يسكنون بأحد الشوارع المجاورة للورشة، ولم تمر إلا دقائق، وسمعت صراخاً بالشارع والجيران تخبرنى بإصابة ابنى وحمله إلى المستشفى، هرولت فى الشارع ووصلت إلى المستشفى، لكنى لم أره فى نفس اليوم لأنه كان فى حالة خطيرة داخل العناية المركزة، وأضافت الأم: أنا أريد حق ابنى فقط من الذى اعتدى عليه وجعل قلبى يحترق عليه، ثم امتلأت عيون الأم بالدموع قائلة «ده عيد ميلاده بكره». وقال صابر رمضان على «٢٨ سنة» منجد إفرنجى، وهو الذى وقعت المشكلة بينه وبين زوجة الضابط: المشكلة بدأت عندما كنت أحمل كنبة صالون لنقلها فوق سيارة نقل، حيث إن الشارع كله عبارة عن ورش، وأثناء ذلك كانت تمر زوجة الضابط وابناؤها، واصطدمت ابنتها الصغيرة، فاعتذرت لها قائلاً «معلش يا حاجة» فردت على «الحاجة دى أمك».. فقلت لها خلاص «معلش يا طنط»، فاعتبرت أنها إهانة، وقامت بسبى وحاول الأهالى تهدئتها، ولكنها أصرت على الاتصال بزوجها الذى جاء يحمل بيده طبنجة ميرى، وأخذ يسب ويطلق أعيرة نارية فى الهواء بطريقة عشوائية، وعندما حاول الحاج صلاح كامل ويعمل نجاراً أخذ السلاح منه قام الضابط بضربه على رأسه بظهر الطبنجة، وأطلق رصاصة أصابت المجنى عليه، وتم القبض علينا جميعاً بعد الواقعة، وبعد أن استمعت النيابة إلى أقوالى تم إخلاء سبيلى. وقال زايد رفاعى، صاحب محل إكسسوارات كمبيوتر وعم المجنى عليه، إن «مسعد» قام بإجراء جراحة استكشاف عقب الواقعة، وإجراء أشعة مقطعية بالصبغة، وغيرها من الإشاعات بمركز خارج المستشفى لعدم توفرها بالمكان، واشترى ٨ أكياس دم، و٦ بلازما، بالإضافة إلى أشياء أخرى كثيرة تكلفت حوالى ١٢ ألف جنيه، قمنا بتجميعها من العائلة. وكانت نيابة حوادث جنوب القاهرة، قد استمعت لأقوال شهود العيان في الواقعة، وأمرت بحبس الضابط المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق، والتحفظ، على سلاحه وإرساله إلى المعمل الجنائى، كما أمرت النيابة باستدعاء ابنة الضابط الطفلة لسماع أقوالها، وتم تجديد حبس الضابط ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات. هذا الخبر منقول من : الوفد |
|