يتنبأ يسوع عن نفسه مبينا انَّه لا يزال سيداً لمصيره، كما صرّح يسوع "ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً وهذا الأَمرُ تَلَقَّيتُه مِن أَبي" (يوحنا 10: 19). وهو يقبل مصيره حتى يتمِّم قصد الآب، كما تكلمت عنه الكتب المقدسة. فلا عجب ان تلقّب الجموع يسوع تلقائيا بلقب النبي وغيرُهم يقول: هو أَحَدُ الأَنبِياء (متى 16: 14) وذلك اللقب يدل في بعض الحالات على النبي الأعظم، الذي تكلمت عنه الكتب المقدسة كما اعلن عنه يوحنا المعمدان "أنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه، ذاكَ الآتي بَعدِي، مَن لَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه" (يوحنا 1: 21) واكَّده الناس "فلَمَّا رأَى النَّاسُ الآيةَ الَّتي أَتى بِها يسوع، قالوا: حَقاً، هذا هوَ النَّبِيُّ الآتي إِلى العالَم" (يوحنا 6: 14) "قالَ أُناسٌ مِنَ الجَمعِ وقَد سَمِعوا ذلك الكَلام: هذا هو النَّبِيُّ حَقاً!" (يوحنا 7: 40).