رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس السادس فى أبوته وتسامحه وصفحه كان يقبل الذين أساءوا إليه. فيذكر تلميذه الأب رافائيل آفا مينا (التلميذ الثانى للبابا كيرلس ) إن إحدى المجلات أعتادت أن تكتب مقالات وتوجه إهانات للبابا كيرلس مدة طويلة من الزمن!! حتى أتى يوم أغلقت فيه المجلة. فلم يكن من قداسة البابا المُحب لأولاده إلا أن توسط لعامليها جميعاً من أجل تعويضهم بوظائف فى جرائد أخرى. لم يطلب – كما يفعل البعض دون روح أبوة – بالقبض عليهم أو محاكمتهم أو تشفى فيهم!! على العكس من ذلك تماماً نجد أحد أساقفة العصر الحالى أختلف مع أحد الأشخاص، وبعد فترة قرر هذا الشخص مغادرة البلاد بمفرده إلى أن يعد بعض الأمور لأصطحاب بعد ذلك زوجته وأبنه وأبنته. فما كان من هذا الأسقف – للأسف الشديد – إلا أنه حرض الزوجة والأبن والأبن ألا يتواصلوا مع الأب بالتليفونات أو أى نوع من أنواع التواصل. ففكر هذا الشخص – لكى يطمئن على زوجته وأولاده – أن يحضر إلى مصر فى أجازة، ففوجئ أنه تم إدارج اسمه على قائمة "ترقب وصول"!! بإيعاز من هذا الأسقف!! هل هذه هى الأبوة؟ هذا الأسقف قال فى إحدى عظاته القريبة: (..أن فترة الصوم المُقدس هدفها نزع القسوة والتحجر من القلوب .. إن الناس نوعان: الأول يحمل فى قلبه حجراً، والثانى يحمل فى قلبه رحمة .. إن هدف الصوم يكمن فى أن يتحول قلب الإنسان من الجمود والقسوة وعدم الإحساس بالآخر وعدم الشعور إلى قلب ممتلئ بالرحمة). ما أروع الكلام الأجوف الخالى من الروح الحقيقية!! كيف يكتفى رجل الدين بتقديم عظات دون قدوة حقيقية فى حياته للآخرين؟ |
|