"تَعثُروا" باليونانيَّة σκανδαλίζω (معناه توقف إنسان عن السَّير حين يصطدم بحجر في طريقه) فتشير هنا إلى الشَك في مساندة المسيح لهم أو التخلِّي عنهم أو كراهيتهم لبعضهم البعض أو إلى الارتداد عن المسيح أو التَّوقف عن الكرازة بسبب الاضطهاد والمصاعب التي يُثيرها بغض نظر العالم ليسوع ولتلاميذه التي من شأنها أن تكون لإيمان التَّلاميذ شكًا وامتحانًا شاقًا. فقد يضعف إيمانهم، إذ "يُساقونَ إلى الحُكَّامِ والمُلوكِ مِن أَجل المسيح" (متى 10: 18). فالثّبات في الإيمان حتى النِّهاية هو شَهادة لدى جميع الأمم (متى 24: 14). لكن الشَك يجعل المؤمن يسقط حيث يمرّ في محنة يُمكنها أن تُبعدَه عن الرَّبّ. إذ أنَّ بغض العَالَم لهم يجعل المؤمنين يتساءلون عن حضور الله في كنيسته. لكن كلام يسوع يعبّر مسبقًا عن معنى العثار (الشَك) الحقيقي في المخطط الإلهي، ويمكن إذًا من التَّغلب على المحنة. ألم يقل يسوع "أهذا حَجَرُ عَثرَةٍ لكُم؟" (يوحنا 6: 61). ويسوع يقول هذه الأقوال حتى يكون تلاميذه على استعداد لمواجهة كراهيَّة العَالَم وإمكانيَّة الاستشهاد من اجل اسمه إذا لزم الأمر.