رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول الكتاب في مطلع سفر أيوب: «كَانَ رَجُلٌ فِي أَرْضِ عَوْصَ اسْمُهُ أَيُّوبُ. وَكَانَ هذَا الرَّجُلُ كَامِلاً وَمُسْتَقِيمًا، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ» (أيوب١: ١). بينما أقرأ هذه الكلمات وجدت نفسي مأخوذًا، مبهورًا أمام عبارة “يحيد عن الشر”. والجدير بالذكر أن معنى كلمة “يحيد”: يتجنب - يبتعد. ما أجمل العبارة، وما أروع معانيها، وما أعظم المؤمن الذي يعيش بها في حياته. لقد اكتشفت من كلمة الله أن الحيدان عن الشر ليس مجرد قرارًا يتخذه المؤمن، بل هو منهج يعيش به المستقيمون: «مَنْهَجُ الْمُسْتَقِيمِينَ الْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ. حَافِظٌ نَفْسَهُ حَافِظٌ طَرِيقَهُ» (أمثال١٦: ١٧). هذه العبارة لها وجهان: الوجه الأول إيجابي يتمثل في مخافة الله، والوجه الثاني سلبي يتمثل في الابتعاد عن الشر وتجنُّبه. فأيوب كان يتقي الله (الجانب الإيجابي) ويحيد عن الشر (الشق السلبي). |
|