رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما أحمل طفلي بين يدَي شعور لا يمكن وصفه!
نام طفلي الأحد الماضي بين ذراعَي في حين كان الكاهن يقرأ إنجيل الأحد. لم أتمالك نفسي من التشتت قليلاً والتأمل في جمال وجهه. فكرت حينها ببعض المشاغل التي تدور في خاطري. كثيرةٌ هي المشاغل التي تُعيق حياتنا وتكبدنا المشقات… فأنا شأني شأن كلّ الأمهات الجديدات واجهت الكثير من التحديات وأبرزها التخلي عن أنانيتي اليوميّة من أجل تأمين احتياجات كائني الصغير. ناهيك عن مشاكل العمل والمعيشة الصعبة. انهالت عليّ المسؤوليات وبات شعور الذنب يرافقني في كلّ شيء! وهكذا أصبحت الصلاة اليوميّة واجباً من الواجبات الأخرى كشراء الحاجيات وتنظيف المنزل وتحضير الطعام ما زاد أكثر بعد شعوري بالفشل واليأس. شعرت حينها وانا جالسة على المقعد بسلام وولدي نائم في دفء ذراعَي بأن اللّه يطلب مني تسليم ذاتي وتسليم مشاغلي وقلقي كالطفل النائم المعتمد فقط على دفء ذراعَيه. أيقنت حينها ان اللّه لا يريد مني إلا الثقة الكاملة للاستراحة بين ذراعَيه. شعرت وانا احمل ابني بحب يتزايد كلّ ما ازداد حمله وتعبت يداي. وهكذا أفهمني اللّه شيءً آخر : ما من محبة أعظم من محبته لنا وهذا على الرغم من أن يداه تعبتا إلا ان إرادته لا تتعب يوماً من هذه المهمة. وهكذا تخليّت عن مارتا الساكنة فيّ والمنشغلة دون انقطاع لتخرج مني مريم المستكينة…. كان على ابني المتمتع بحركة دائمة ان ينام بين أحضاني لأدرك ذلك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو شعور لا تستطيع وصفه |
و قد تبكي بسبب شعور تعيشه بداخلك ولا تستطيع وصفه |
وصفه يمكن تفيدك في حياتك |
شعور لا استطيع وصفه |
يا ابنى يا طفلى الغالى أنا أحبك ولا يمكن أن أتركك |