رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالت راعوث: لا تلحِّي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ، لأنه حيثما ذهبتِ أذهب وحيثما بتِ أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي ( را 1: 16 ) إن طريق الإيمان كما سارت فيه راعوث يبدو في نظر العالم قمة الغباء. أن ترفض مجد العالم وتوحِّد نفسك مع شعب الله الفقير والمُحتقر، وأن تخرج خارج المحلة حاملاً عاره، فهذا يُعتبر للمنطق الإنساني والنظرة الطبيعية أنه جهالة. ولكن الإيمان يُجيب: «لم يُظهَر بعد ماذا سنكون». وحكم الإيمان أن خفة ضيقتنا الوقتية تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي. وسيكون للإيمان مكافأته المجيدة. وعندما ينفجر نهار المجد، ويتغير الإيمان الى العيان، ويأتي اليوم العظيم لعُرس الخروف، فإن هؤلاء القديسين الفقراء والمُحتقرين سوف يُظهرون معه ويكونون مثله، كالعروس امرأة الخروف. |
|