|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر الرؤيا19 اكتب إلي ملاك كنيسة اللاوديكيين قال الرب للقديس يوحنا الرائي: السبت 21 يونيو 2014 بقلم المتنيح قداسة:البابا شنودة الثالث اكتب إلي ملاك كنيسة اللاوديكيين هذا يقوله الأمين الشاهد الأمين الصادق بداءة خليقة الله.أنا عارف أعمالك أنك لست باردا ولا حارا أنا مزمع أن أتقيأك من فمي,لأنك تقول أني أنا غني,وقد استغنيت ولا حاجة لي إلي شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمي وعريان أشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفي بالنار لكي تستغني وثيابا بيضا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر...رؤ3:14-18 +++ يبدو أن راعي كنيسة لاوديكية هذا كان من أسوأ الرعاة يكفي أنه وصل إلي الحالة التي يقول له فيها الربأنا مزمع أن أتقيأك من فمي!ولا أحد يتقيأ إلا الشيء الذي لايتقبله جوفه علي الإطلاق ويكون ما يتقيأه شيئا قذرا وكريه الرائحة جدا ويسبقه غثيان...أي أن هذا الراعي قد وصل إلي أسوأ حالاته. إنه أيضا يعطينا فكرة عن عدم عصمة البشر أيا كانت درجاتهم إنه واحد من الكواكب السبعة الذين كان الرب يمسكهم في يمينهرؤ1ولقب باسم ملاك...وقد ائتمنه الله علي رعاية شعب...ومع ذلك وصل إلي حالة يقول فيها الربأنا مزمع أن أتقيأك من فمي!! +++ وهنا نلاحظ رقة الرب ولطفه:إنه مازال يحتفظ له بلقبه ووظيفته فيدعوه ملاك الكنيسة مع أنه لايحمل أية صفة من صفات الملاك الروحية! بل علي العكس هو شقي وبائس وفقير وأعمي وعريان..!!أي أن غالبية الأوصاف الرديئة قد تركزت فيه. إن الرب بهذا يعلمنا آداب الحديث وأسلوب التخاطب حتي مع الساقطين مهما كانت حالتهم سيئة أنه الأسلوب المهذب الذي يتحدث به الرب وطريقة معاملة رجال الكهنوت مهما ساء وضعهم بدلا من العنف الذي يتكلم به البعض...إن أخطاء ملاك كنيسة اللاوديكيين لم تسقط عنه رتبته فهو مازال ملاك الكنيسة وراعيها حتي لو كان شقيا وبائسا وفقيرا وأعمي وعريانا.. +++ يتحدث الرب في هذه الرسالة عن بعض صفاته فيقول: هذا يقوله الأمين الشاهد الأمين الصادق.. وكلمة أمينكلمة عبرانية معناهاالحقووردت هذه الآية في بعض الترجمات هكذا:هو يقول الحق والحق اسم من اسماء الله, والسيد المسيح قد قال عن نفسه أنا هو الطريق والحق والحياةيو14وقد سمي نفسه الأمين أو الحق.لأن هذا لقبه كأقنوم. وعبارةالشاهد الأمينيقولها بصفته البشرية باعتباره أنه شاهد علي كل وصايا الله وشاهد علي كل أعمال البشر وبكل أمانة فحينما يقول لأي ملاك من ملائكة الكنائس السبع أنا عارف أعمالكبما في ذلك ملاك كنيسة لاوديكية إنما يقولها كشاهد أمين. أما عبارةبداءة خليقة اللهفتحتاج إلي شرح دقيق. إن كلمة أركي أو أرشي المستعملة هنا تحمل معنيين هما البداءة أو الرئاسة كما نقولأرشيدياكونبمعني أول الشمامسة أو رئيس الشمامسة كذلك أرشي أيرفسبمعني الكاهن الأول أو رئيس الكهنةوأيضاإت أركي انتي صوفيابمعني بدء الحكمة أو رأس الحكمة كما في الآيتينبدء الحكمة مخافة اللهورأس الحكمة مخافة الله فيمكن ترجمة الآيةرؤ3رئيس خليقة اللهباعتبار أن السيد المسيح له الرئاسة علي كل الخليقة أو أنها لوترجمت بمعني البداية يكون المقصود أنه هو الذي بدأ خلق كل الخليقة كما قيل في أول إنجيل يوحنا كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كانيو1:3. ليس أنه هو الذي بدأ بل الخليقة بدأت به, بخلقه لها أي أنه كان السبب في بدايتها. +++ يقول بعدها أنا عارف أعمالك وهي عبارة توحي بلاهوته علي اعتبار أنه يعرف أعمال كل أحد -فهذا الراعي الذي أمام الناس كانت له كرامته وله وقاره كان الرب يعرف أعماله ويكشف حقيقته أنه الشقي البائس الفقير الأعمي والعريان! إنها عبارة تكشف كل أحد ربما يكون مستورا أمام الناس أما الله فهو عريان ومسكين. ليتنانضع أمامنا هذه الآية التي تكشف رياءنا ولايظن أحد منا أنه غير ظاهرة مهما كانت أخطاؤه في الخفاء,ولايعرفها أحد!لكن الله يقول لهأنا عارف أعمالك أنا عارف أعمالك أنك لست باردا أو حارا.. أي في حالة فتور ليتك كنت باردا أو حارا....فأنا مزمع أن أتقياك من فمي فما معني هذا ؟ الإنسان الذي في حالة حرارة روحية هو مقبول أمام الله وكذلك فإن البارد تدفعه البرودة إلي التوبة إذ تشعره بسوء حالته. اثنان دموعهما حاضرة:إما إنسان حار في الروح فمن حرارته تنسكب دموعه أو إنسان في خطيته يري نفسه مذلولا مهزوما وحقيرا أمام نفسه مزدري في عيني ذاته ومن احتقاره لنفسه وسقوطه يبكي أمام الله فبرودته تعطيه حرارة من نوع آخر حرارة الحزن والندم علي حالته. +++ أما الشخص الذي ليست له حرارة النشطاء في الروح ولاشعور الساقط الحزين علي برودته لاعنده جمال الحياة الروحية ولاجمال الاحساس بالحاجة إلي التوبة...إنما هو ماش في الطريق له مزموران يقولهما برغبة أو بغير رغبة وبعض قراءات من الكتاب يقرأها بفهم وتأمل أو بغير فهم ولا تأمل وهو يذهب إلي الكنيسة ولو بغير مشاعر في قلبه هذا إنسان فاتر يتصرف بروتين في روحياته...لاهو بارد مبتعد تماما عن الكنيسة ولايشعر بحرارة الحياة مع الله إنما هو فاتر يقول له الربأنا مزمع أن اتقيأك من فمي إنه كأنسان لاتعرف هل هو لابس أم عريان؟... إنه يتغطي بأشياء لاهي لبس كامل ولاعري كامل...يمثل حالة الفاتر. |
21 - 06 - 2014, 09:48 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: تأملات في سفر الرؤيا19 اكتب إلي ملاك كنيسة اللاوديكيين
شكرا تيتو
مشاركة جمييييييييييلة |
||||
|