وبينما أنا أتكلم وأُصلي وأعترف بخطيتي وخطية شعبي إسرائيل،
وأطرح تضرعي أمام الرب إلهي عن جبل قُدس إلهي" [20].
كثيرًا ما كان القديس أغسطينوس يؤكد دائمًا أنه لا يوجد في العالم إنسان واحد بار لا يحتاج إلى مراحم الله. إن كان دانيال الذي لم يذكر عنه الكتاب المقدس خطية ما ارتكبها، وشهد له حزقيال أنه أحد ثلاثة أفراد في العالم مشهود لهم "أيوب ونوح ودانيال" (حز 14: 14)، قد ألقى بنفسه في قطيع الخطاة، طالبًا باتضاع وانسحاق مغفرة خطاياه، فماذا يكون حالنا نحن؟! لقد طالب السيِّد المسيح جميع تلاميذه أن يطلبوا في كل يوم مغفرة الخطايا أكثر من مرة خلال الصلاة الربانية، فمن يظن أنه بار وغير محتاج إلى المغفرة إنما يفصل نفسه عن مدرسة السيِّد المسيح.