|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مساعد وزير الخارجية الأسبق: نسير علي الطريق الصحيح.. و«مرسي» أهان الدبلوماسية المصرية أكد السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الأسبق والسفير المصري الأسبق لدي كل من اليمن وتونس وبلغاريا ولندن أن قرار عودة السفير التركي إلي القاهرة محاولة منها للصلح مع الشعب المصري مشيرا إلي أن ماقامت به تركيا مؤخرا تم الاتفاق عليه مع الأمريكان في ظل دور محدد كان موكلاً لها أن تلعبه في محاولة منها للسيطرة علي الشرق الأوسط.. فإلي نص الحوار. > بداية كيف تري طبيعة الأوضاع السياسية الحالية في مصر؟ نحن نسير في الطريق السليم منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، حيث إننا نحافظ علي أمننا واستقرارنا الداخلي والخارجي وغالبية المصريين يرغبون في أن يتم تشكيل حكومة معبرة عن جميع الأطياف في المستقبل وفقا لخارطة الطريق التي تم الإعلان عنها والجدول الزمني الذي وضعه الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بمشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية القادمة بما فيها جماعة الإخوان، وسيكون لمصر قريبا دستور جديد وبرلمان منتخب بشكل ديمقراطي إلي جانب وجود منظومة اقتصادية قوية، ولذا فإنني مستبشر خيرا لمستقبل مصر. > باعتبارك سفيرا سابقا.. كيف تري تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وإصراره علي التدخل في الشأن المصري؟ علي الرغم من قيام السفارة المصرية بتوضيح كل التفاصيل الخاصة بالأحداث الأخيرة في مصر للحكومة التركية إلا أننا فشلنا في توصيل ما حدث لعقل أردوغان نتيجة تخوفه الشديد من أن ما حدث بمصر من الممكن أن يحدث في القريب العاجل بتركيا لآن الشعب هناك خرج في مظاهرات حاشدة ضده في اسطنبول وكان ذلك قبل مظاهرات 30 يونية، إلي جانب ذلك فقيام هذه الثورة كشف مخططا كبيراً جدا ترأسه أمريكا وتنفذه تركيا بجدارة، بمشاركة إسرائيل والغرض كان في ظاهره المساعدة في حل القضية الفلسطينية وفي باطنه تأكيد سيطرة تركيا علي العالم الإسلامي حيث بدأوا عملية تنمية داخلية في تركيا وتدعيم الحكم المدني ضد سيطرة الجيش وأثناء حكم أردوغان وحتي الآن حدثت تنمية كبيرة جدا اقتصادية واجتماعية وكانت هذه العملية بمثابة ناقوس يدق لبداية ميلاد تركيا الكبري والمنطقة لتتصدي لنشاط إيران الذي تترقبه أمريكا بحذر. > ولكن برز أردوغان في الفترة الأخيرة كنصير للفلسطينيين الأمر الذي دفع البعض لاعتباره بطلا علي غرار صلاح الدين الأيوبي؟ كان هذا الأمر نوعا من التمثيل حتي تجذب تركيا تعاطف العالم العربي والدول الإسلامية كجزء من المخطط، حيث اتخذ أردوغان مواقف يبدو فيها وكأنه يحافظ علي كرامته وكرامة المسلمين أمام إسرائيل وأمريكا وفي نفس الوقت سمحوا له بتوصيل المعونات لغزة، وكل هذا أعطي تركيا نوعا من القبول والتأييد العربي استفادت منه من خلال زيادة الاستثمارات العربية داخل تركيا ووجود ألف طالب تركي في جامعة الأزهر لوحدها. > وهل تركيا كانت تسعي للسيطرة علي مصر أيضا من خلال جماعة الإخوان المسلمين؟ نحن لم نكن نعلم أن تركيا لها غرض للسيطرة علي مصر عن طريق الاخوان ولكن هذه الجماعة بدأت تتقارب مع تركيا من خلال المشروعات التجارية التابعة لكل من خيرت الشاطر وحسن مالك والتي استمرت في أزهي عصورها حتي سقوط الإخوان، وانكشف هذا الأمر عندما أخطأت تركيا برفضها استفتاء الشعب علي وجود الرئيس محمد مرسي في الحكم وبعدها رفضت الخطوة التي اتخذها الجيش وعزله له وأكدت أن هذا انقلابا، ومنذ ذلك الحين تتمادي تركيا في خطئها بقيامها بالاتصال بأمريكا وطلبها عقد اجتماع لمجلس الأمن لفرض عقوبات علي النظام هنا والعمل علي تهييج الشارع المصري. > وكيف تري المعلومات التي ترددت حول قيام حماس بتدريب ثلاثة آلاف شاب مصري بغزة لتأسيس الجيش المصري الحر بتمويل وأوامر تركية؟ هذا صحيح وهذا هو الشيء الأسوأ الذي قامت به تركيا ويجب أن نعلم أن تمويل هذه التدريبات من أموال قطرية أيضا وهناك مباركة أمريكية، وهذا دليل علي أن المخطط الذي أتي به الإخوان لم يكن بسيطاً بل كان مخططا لبيع أرض وبيع الوطن كله ومقابل ذلك ستحل القضية الفلسطينية من ناحية وفي الوقت ذاته ستكون تركيا هي المهيمنة علي الوطن العربي. > وكيف تري العلاقات المصرية- التركية في المستقبل بعد هذه الأزمة؟ علينا أن نقف مع الصديق التركي نشعره أننا تألمنا وتأذينا من هذا الموقف السلبي لأردوغان وهذا ما تم عندما سحبت القاهرة السفير المصري للتشاور علي الرغم من أن هذا القرار جاء بعد سحب السفير التركي من مصر وهذا خطأ دبلوماسي فادح يأتي في إطار سلسلة الأخطاء المتكررة لاسطنبول في الفترة الأخيرة لاسيما وأن أردوغان أهان مصر وتعرض بطريقة غير لائقة لرمز الأزهر وهو شيخه الذي رد علي هذه الإهانة بأسلوب حضاري عندما أكد للطلاب الأتراك بالأزهر أن وضعهم لن يتأثر بهذه الخلافات السياسية بين البلدين ولهذا أقول إن العلاقات مع تركيا متأزمة وقد تسوء أكثر لبعض الوقت إنما العلاقات بين الشعبين دائمة ومستمرة. > بالنسبة لعودة السفير التركي لمصر.. هل هذا يعتبر تراجعاً عن سياستها؟ قرار تركيا بعودة سفيرها للقاهرة يخصها لكن من الواضح أنه محاولة للإصلاح ولكن موقف مصر لن يتغير، فالمصريون بشكل عام يعارضون العنف، وقادرون علي حل جميع الخلافات بأنفسهم وعبر الوسائل السياسية، ولهذا يرفضون التدخل السافر الذي تمارسه حكومة تركيا في الشئون المصرية، وعلي الرغم من موقف أردوغان إلا أن تركيا تسعي كثيرا للحفاظ علي تنمية تلك العلاقات الإيجابية وأري أيضا أن كلا الجانبين يدركان أهمية العلاقات الثنائية. > الأيام الماضية شهدت زيارة رئيس حزب تركي معارض لمصر كيف تقرأ هذه الزيارة؟ كل ما تفعله تركيا الآن هو محاولة للدفاع عن مصالحها لان هناك أطرافاً كثيرة جدا يهمها أن تظل العلاقات مع مصر قوية نظرا لوجود رأس مال تركي كبير جدا في القاهرة بجانب أن الإمارات لها 12 مليار دولار مشروعات مزمع اقامتها بتركيا قد يتم إلغائها في حال استمرار موقفها المعادي لمصر ولذلك جاء زعيم الحزب التركي المعارض ليؤكد علي أن رأي الحكومة التركية فيما يحدث بمصر لا يعبر عن رأي الشعب التركي. > وهل هذا يأتي في اطار الضغط علي الحزب الحاكم بتركيا من قبل نظيره المعارض لكسب أرضية شعبية وإقليمية؟ لا يمكن لأي حزب معارض في دولة ما أن يذهب لبلد آخر إلا بعد موافقة حكومة دولته وبالتالي فهذه الزيارة ليست إلا مناورة سياسية تركية حتي يظل لديهم شعرة معاوية فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولتين وهذا كله في إطار المصلحة العامة لتركيا. > هل سيتغير موقف المستثمرين الاتراك في مصر خلال الفترة المقبلة بعد موقف أردوغان؟ رأس المال ليس له وطن ولو كان هذا الاستثمار يفيد مصر ستستمر في التعاون ولهذا فإنني لست قلقا علي الإطلاق من تأثر حجم التبادل التجاري بين البلدين، أو حجم الاستثمارات التركية في مصر، وكل مايشغلني هو الآثار طويلة الأمد الخاصة بتبني التقارير والتصريحات الصادرة عن تركيا حول ما يجري في مصر وعلي الرغم مما يفعله أردوغان في الوقت الحالي إلا أنني أري أن تركيا ستعتذر قريبا عما بدر منها وهذا سيعزز دورها في المستقبل، كما أن لقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالطلبة الاتراك دليل علي أن العلاقات بين الشعبين قائمة وبالتالي أنا متفائل من المستقبل وستكون هناك علاقات جيدة علي أرض صلبة. > بعيدا عن هذا.. هل تعتقد أن عصام الحداد كان مسيطرا علي وزارة الخارجية وقت عمله مساعدا لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية؟ طبعا وليس هو فقط بل كان جهاد الحداد أيضا له دور كامل في الوزارة وكان في قمة "المسخرة" لانه شخص ليس لديه اي نوع من أنواع الخبرة أو الموهبة الدبلوماسية لتسيير كل الامور الخارجية وكان يذهب الي مقر الوزارة ويتعامل معهم أكثر من الوزير محمد كامل عمرو إلي جانب أنه أيضا كان يطلع علي جميع تقارير الوزارة والملفات أيضا. > ولماذا لم يعترض الوزير محمد كامل عمرو وقتها علي هذا التدخل؟ كان مجبرا علي تنفيذ أوامرهم لانه يري اذا لم يوافق علي ما يفعلونه كانوا سيخرجونه من الوزارة وستتم عملية اختراقها من قبل الجماعة وهذا ما لم يكن يريده أن يحدث، إضافة إلي ذلك كان وزير الخارجية السابق يخشي من البطش برجال الخارجية بسبب جهل الحداد في التعامل معهم لقلة خبرته وقد قمت مؤخرا بسؤال شخص من داخل الوزارة عن هذا الأمر وأكد لي أنهم كانوا يسايرون الإخوان حتي لا يتم هدم وزارة الخارجية وكانوا يتحملون هذا الوضع حتي يتمكنوا من إخراجهم ولكنهم لم يستطيعوا التمكن من ذلك وخدمتهم ثورة 30 يونية التي أخرجتهم من الحكم. > أخيراً.. هل تتوقع نمو العلاقات مع الدب الروسي خلال الفترة المقبلة وأن يكون بديلا للأمريكان؟ السياسة هي لعبة المصالح ومصالحنا حاليا في اتجاهنا للشرق فإذا نظرنا إلي أحوالنا في الفترة الأخيرة نجد أننا حصلنا علي قمح في هذا الوقت المتأزم من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا ولم يأت عن طريق دولة غربية والسلاح الذي كان يأتي من أمريكا تم تعليقه فمن الضروري ان يكون لدينا بديل ويجب التنوع وفي نفس الوقت لايمكن أن نعادي أمريكا باعتبارها دولة عظمي لها ثقلها وتأثيرها علي الدول الأوروبية. الموجز |
|