|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيا بن ميخا رئيس شعب إسرائيل اسم عبري معناه "يهوه قوة". كان أميرًا، في ضعفٍ سألت دموعه في وقت كان يليق بالقائد أن يسند الشعب ويشجعه بروح الرجاء. حاول كسب الشعب مطالبًا إياهم أن يكونوا طيبي القلب (7: 23)، ولكن على حساب الثقة في الله، إذ حدد خمسة أيام انتظار لرحمة الله. في عدم إيمان قال: "إذا انقضت خمسة أيام ولم تأتينا معونة" (7: 25). هنا نقف في إجلال أمام أحيور الذي شهد لله واهب النصرة لشعبه أمام أليفاز الجبار، بينما انهار عزيا رئيس شعب إسرائيل أمام ضغط شعبه، فأقسم أن يستسلم أمام أليفاز ويُسلم المدينة وكل الشعب عبيدًا إن لم يتدخل الله في خلال خمسة أيام. يقول أيضًا Cary Moore إن عزيا الذي يعني اسمه "الله مدافعي" كان ضعيفًا في ثقته بالله وسلك بطريقة نسائية (كفتاة خائفة) يجلس وراء أسوار المدينة في خوفٍ، بينما حملت يهوديت نوعًا من الرجولة والشهامة، لتقبض الأمور في يدها، وتحت رعاية الله تركت المدينة وخرجت من الأسوار وواجهت العدو في معسكره(40). يرى البعض في عزيا ليس فقط أنه من ذات سبط الذي تنتمي إليه يهوديت (شمعون)، ولا أن يَّمت لهم بقرابة قوية، وإنما كان هو الوليّ، من حقها أن تتزوجه لتنجب لرجلها الميت منسي نسلًا. لكن يهوديت رفضت هذا الحق بروح القوة والتكريس لله. بينما ضعف القائد عزيا أمام تذمر الشعب وأقسم أن يستسلم هو ورجال الدولة ويسلمون الشعب والمدن للعدو حتى لا يهلكوا من العطش والجوع إذا بالأرملة في قوة توبخه وتطالبه بالإيمان والتسليم الكامل بين يديّ الله دون شروط بشرية. |
|