|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إجراءات أمنية غير مسبوقة بالمواقع الأثرية
نقلا عن الوطن تدفق، أمس، مئات السياح على معبد الكرنك بالأقصر، بعد يوم واحد من الهجوم الإرهابى الفاشل الذى استهدف المعبد فى محاولة لضرب الموسم السياحى، وشددت قوات الشرطة الإجراءات الأمنية فى محيط المناطق السياحية بمحافظات الأقصر وأسوان والبحر الأحمر. وقال مصدر أمنى إن نحو 650 سائحاً زاروا معبد الكرنك فى الساعات الأولى من صباح أمس، مستقلين عشرات الأوتوبيسات السياحية. وشهد البازارات الموجودة بالمعبد رواجاً لا يختلف عن الأيام السابقة، رغم أنه لم يمر على حادث ساحة الكرنك سوى 24 ساعة. وبدت الأجواء داخل المعبد عادية للغاية وتجول السائحون داخل المعبد بحرية تامة، فيما شهد محيط المعبد إجراءات أمنية غير مسبوقة، وانتشرت قوات الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية فى محيط المعبد، وتم تفتيش السائحين تفتيشاً دقيقاً قبل الدخول للمعبد، كما تم تفتيش الأوتوبيسات السياحية بإشراف قيادات من مديرية أمن الأقصر. وأوضحت «جورجينا كلارك»، سائحة إنجليزية، أنها رفضت نصائح عائلتها بالعودة لإنجلترا، وعدم استكمال الزيارة، وقالت لهم إن الأجواء فى الأقصر آمنة تماماً، وإن الأمن يقظ، وتعامل الأهالى مع السائحين لطيف للغاية، وإنها مستمتعة بالأجواء فى المدينة التاريخية. وشهد معبد دندرة بمحافظة قنا، أمس، توافد عشرات السائحين من مختلف الجنسيات، خاصة من الألمان والروس. سائقان أسهما فى إحباط «المذبحة»: «هيثم» أوصلهم ثم أبلغ عنهم.. و«إبراهيم» اشتبك مع «إرهابى» وأوقف حركته وفى سياق آخر، التقت «الوطن» باثنين من الأبطال المجهولين من سائقى السيارات الأجرة «التاكسى»، الأول هيثم برعى، سائق التاكسى الثلاثينى الذى قام بتوصيل الثلاثة الذين كانون يريدون تفجير المعبد من موقف الأقاليم بمدينة الأقصر إلى ساحة معبد الكرنك، بينما السائق الثانى يدعى مصطفى عبدالنبى، الذى استوقفه الإرهابيون أثناء محاولة هروبهم. ويقول «هيثم»: «أنا بحب أشتغل فى المناطق دى علشان ربنا بيرزقنى فيها كويس، واتعودت عليها»، ويوضح أنه أثناء مروره من موقف الأقاليم، بحثاً عن زبائن، كان يصطف 3 شباب، يرتدون ملابس «كاجوال»، وللوهلة الأولى اعتقد «هيثم» أنهم سائحون أجانب، وأشار ثالثهم بيمينه للتاكسى، فوقف السائق على يمين الطريق، بعد سماعه «معبد الكرنك» من أحدهم قائلاً: «ياما أنت كريم يا رب»، يهبط السائق الثلاثينى من سيارته ليفتح شنطة السيارة ليضع فيها زبائنه حقيبتين «ظهر كروس» أشبه بـ«شنطة رحلات السفارى الضخمة» على حد وصف «هيثم»، الأولى لونها أسمر، بينما الثانية مموهة، ويركب أحدهم بجوار السائق، بينما الآخران فى المعقد الخلفى، يتحرك «هيثم» فى رحلة قصيرة تستغرق 20 دقيقة، تبدأ بالصمت، يتخلله بعض الحوار الذى لم يفهمه السائق، لكنه خلق لديه شعوراً بالريبة من زبائنه الذين كان يعتقد أنهم سائحون أجانب، ومع اقتراب الساعة من العاشرة والربع، يتوقف التاكسى بعد عبوره البوابة الرئيسية دون تفتيش داخل المنطقة الأمامية لمعبد الكرنك، تتحول الريبة لدى «هيثم» إلى شك فى ماهية زبائنه الثلاثة، بعد الارتباك الذى ظهر عليهم أثناء الدخول على نقطة التفتيش الأمنية، ولهفتهم للنزول، يتزايد الشك عند نزول «هيثم» من السيارة كما يفعل جميع سائقى الأقصر مع زبائنهم من السياح والأجانب ولفتح شنطة السيارة وإنزال الحقائب الخاصة بركابه، وهو ما قابله حرص 2 من الإرهابيين على عدم اقتراب السائق من الحقائب. الريبة فى أمر الركاب الثلاثة وعلامات الارتباك والقلق التى كانت واضحة عليهم دفعت سائق التاكسى إلى التحدث إلى أحد أمناء الشرطة القابعين على البوابة الخارجية بما يدور فى خاطره. أما إبراهيم عبدالنبى، فقال إنه لمح الإرهابيين الثلاثة أثناء قيامهم من المقهى الذى كان يجلسون عليه فى باحة المعبد، فهرول إليهم بفضول سائقى السيارات الأجرة «تاكسى.. تاكسى»، فى إشارة إليهم لتوصيلهم إلى المكان الذين يريدون، لكن محاولة أحد أمناء الشرطة الاستفسار عن هوية أحد الإرهابيين الثلاثة، الذين تجاهلوا طلب الأمين بركوب السيارة الأجرة، لكن سائقها «مصطفى»: «قلت لهم شوف الأمين الأول عايز إيه»، رافضاً التحرك بالسيارة، ليجد الإرهابيين أنفسهم محاصرين، ليعلن أولهم أنه مفخخ «أنا لابس حزام ناسف.. أنا لابس حزام ناسف»، ليهرول الجميع، بينما الثانى ترك حقيبة وحاول الهروب، ليهرول وراءه «مصطفى»، سائق التاكسى، ويتمكن من الإمساك به، محاولاً شل حركته بضربه ضربات متتالية بقبضة يده. |
|