رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث
نرفع أنظارنا إلى السماء، و مذاقة الملكوت ولكن الله يريدنا أن تتعلق قلوبنا وأفكارنا بالسماء، لكي نسمو. وهكذا دعانا أن نصلى ونقول: "أبانا الذي في السموات "لكي نتذكر السموات أيضًا في صلواتنا، بينما الله موجود في كل مكان. ولكننا نذكره بالأكثر في سمائه، حيث هو ممجد ومسبح. كما نذكره في سمائه التي سينقلنا إليها، لنكون معه في كل حين، في حياة قدسية طاهرة.. وت وهكذا فنحن دائمًا حينما نصلي، نرفع أنظارنا إلى فوق، إلى السماء. وفى ذلك نتذكر أن لنا أسرة كبيرة هناك، من الملائكة ومن أرواح القديسين الذين سبقونا إلى السماء، بعد أن انتصروا في جهادهم على الأرض ضد الخطايا والشهوات. وأصبحوا من "أهل بيت الله" (أف 2: 19). ونجد أن الإنجيل المقدس يحدثنا كثيرًا عن "ملكوت السموات"، أي مملكة الله التي في السموات، من كل الذين أحبوه وأطاعوه، وجعلوا قلوبهم هياكل مقدسة له. إن السماء لا يدخلها إلا الطاهرون. أما الخطاة، فيبقون في الظلمة الخارجية (مت 25: 30). يكفى أنهم نجسوا الأرض بخطاياهم. فلم يعودوا مستحقين للوجود مع الأطهار في السماء. لذلك حينما نذكر السماء: إنما نضع في أذهاننا كيف نستعد لها. وكيف نسلك بالروح، ونتعلق بالأمور الروحية التي تقربنا إلى الله، ونجد لذة في الصلاة وفي التأمل وفي الحديث عن الإلهيات، وفي محبة الله وكل ما يوصلنا إليه. وهكذا ندخل في مذاقة الملكوت ونحن على الأرض. نذوق شيئًا -مهما كان ضئيلًا- من الجو الروحي الموجود في السماء، ونتمتع بالعشرة الإلهية خلال حياتنا الأرضية، ونذوق محبة الله، ونجد عمقًا في كلامه الإلهي يغذى أرواحنا. ونحيا تلك العبارة التي قالها الكتاب وهي "غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى، لأن الأشياء التي ترى وقتية. أما التي لا ترى فأبدية "(2 كو 4: 18). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اليوم، نرفع أنظارنا نحو السماء |
نرفع أنظارنا إلى السماء، و مذاقة الملكوت |
نرفع أنظارنا إلى السماء، و مذاقة الملكوت |
أيها الصليب المقدس : إليك نرفع أنظارنا |
أيها الصليب المقدس إليك نرفع أنظارنا. |