داعية سلفى «تهنئة النصارى بأعيادهم حرام حرام حرام»
مع قرب احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد، أفتى الداعية السلفى محمود لطفى عامر، بحرمانية تهنئة الأقباط فى أعيادهم، معتبرًا أن من يقول بغير هذا الرأى آثم، فيما وصف داعية أزهرى فتوى الداعية السلفى بـ"المختلة"، مؤكدًا أن الإسلام لم يمنع تهنئة المسيحيين فى أعيادهم، وأن فتوى الداعية السلفى مخالفة لجميع فتاوى المؤسسات الرسمية فى هذا الشأن. وفى البداية، قال "عامر" فى فتواه: "تهنئة النصارى بأعيادهم حرام حرام حرام، والإفتاء بالجواز أشد حرمة لأننا فى دولة مسلمة توحد الله وتعبده وحده وتحترم رسول الله رب العالمين وخاتم النبيين، ومن يفتى بغير ذلك وهو غير مكره فهو خائن لله ولرسوله وللمسلمين بل خائن للنصارى أنفسهم لأنه يضللهم ويريد هلاكهم وخلودهم فى النار"- بحسب فتواه. وتابع: "من أظهر من المسلمين مظهرا من مظاهر الاحتفال بأعياد النصارى كشراء ما يسمى بشجرة الكريسماس أو تبادل التهنئة ولو بين المسلمين بهذه المناسبات الشركية فهو آثم، والإفتاء بجواز ذلك أشد إثما". واستطرد فى نص فتواه: "يا موحدين استحوا واحترموا أنفسكم، وعظموا ربكم وقدروا رسولكم.. والتزموا هديه تفلحوا، فتعلموا هديه ولا تأخذوا دينكم ممن باعوه بعرض من أعراض الدنيا". وزعم "لطفى" أن من يفتى بغير ما يقوله هو يخالف صحيح الدين، قائلاً: "أحذروا يا مسلمين من مشايخ وكتاب يقدمون لكم دينا جديدا خليطا ما بين توحيد وتثليث وشرك وكفر وإيمان إنهم يقدمون لكم إسلاما بمفاهيم غير المسلمين ويضللونكم بالربط بين هذا الحق المبين وبين الإرهاب.. إذ لا علاقة للإرهاب بما أقول". ومن جانبه، أنتقد الداعية الأزهرى أحمد البهى، هذه الفتوى، موجهًا رسالة إلى الداعية السلفى محمود لطفى عامر، قائلاً: "أنت لست واصيًا على العلماء كى تقول لهم افتوا بذلك أو لا تفتوا بذلك".. موضحا أن فتوته بشأن تحريم تهنئة المسيحيين فى أعيادهم مختلة. وأكد الداعية الأزهرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الإسلام لم يمنع تهنئة المسيحيين فى أعيادهم، مضيفًا أنه لا مانع من إهداء الأطعمة والمشروبات فى الأعياد والمناسبات بين المسلمين والمسيحيين من باب تأليف القلوب. وتابع: "الإسلام أقر بجواز تهنئة غير المسلم فى عيده، وبخاصة لو كان هذا الشخص قد قام بتهنئة المسلم فى أعياده ومناسباته، كما يجوز التهادى بينهم فى الأعياد، ما دامت هذه الهدايا مباحة كعادة المصريين المسلمين والمسيحيين فى أعياد كل منهم". يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية، قالت فى بيان صدر مؤخرًا إنه يجب علينا كأبناء وطن واحد أن يهنئ بعضنا بعضًا فى مناسباتنا وأعيادنا، وأن ننشر الحب والسلام فيما بيننا، لأننا اليوم بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخى والتلاحم والوحدة الوطنية ونبذ الشقاق والخلاف حتى نترك للأجيال القادمة بناءً حضاريًّا إنسانيًّا أساسه الإيمان وعماده العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن. وأضافت دار الإفتاء: "نحن مقبلون على أعياد الميلاد للأخوة المسيحيين، ويجوز شرعًا للمسلم أن يهنئ غير المسلمين بالأعياد والمناسبات التى يحتفلون بها، وهذا من باب المشاركة الاجتماعية لهم".
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع