يُعاني العالم اليوم انعدام الرّجاء بغدٍ أفضل. وإذ ليس هناك أمل كبير في معالجة هذه المشكلة،
فمن المجدي للنّاس العودة إلى الإنجيل المقدّس ليروا الرّجاء الّذي يُقدّمه.
العالم اليوم في كرب وحيرة، والنّاس في مخاوف ويأس، وكثيرون هم المتألمّون والمتوحّدون واليائسون. ولا تبدو مشاكل العالم قابلة للحلّ في وقت قريب؛ فهل من رجاء للعالم؟ بعض النّاس لا رجاء له. والكثير من "الواقعيّين" لا يؤمنون بالرّجاء، ويقولون إنّه دواء الضّعفاء الّذي يُعينهم على اجتياز المراحل الصّعبة من دون أن يُساعدهم على تغييرها. قال وليام شكسبير: "البائس اليائس ليس عنده دواء سوى الرّجاء". وبالفعل، يبقى التّفاؤل الّذي يعتمد عليه النّاس رجاءً وهميًّا لا يُفيد كثيرًا، كما عبّر فرانسيس بايكون: "الرّجاء هو فطور طيّب وعشاء سيّئ". فهو يبدو مُشجّعاً في بدايته؛ أمّا نهايته، فهزيلة إذا لم نقل مأساويّة.