الجواب: تشير كلمة "نظامي" إلى وضع أمر ما في نظام معين. وبهذا، فإن اللاهوت النظامي هو تقسيم علم اللاهوت إلى نظم مختلفة توضح نواحيه المختلفة. ومثال لذلك، تقدم الكثير من أسفار الكتاب المقدس معلومات عن الملائكة. ولا يوجد سفر واحد يتحدث بصورة شاملة عن الملائكة. فيأخذ اللاهوت النظامي كل المعلومات المتعلقة بالملائكة من أسفار الكتاب المقدس المختلفة ويقوم بترتيبها في نظام معين يسمى علم الملائكة. هذا هو معنى اللاهوت النظامي – ترتيب تعاليم الكتاب المقدس في تصنيف منظم.
اللاهوت الأبوي هو دراسة الله الآب. ولاهوت المسيح هو دراسة الله الإبن، الرب يسوع المسيح. ولاهوت الروح القدس هو دراسة الله الروح القدس. واللاهوت الكتابي هو دراسة الكتاب المقدس. واللاهوت الخلاصي هو دراسة الخلاص. واللاهوت الكنسي هو دراسة الكنيسة. ولاهوت الأخرويات هو دراسة نهاية الأيام. واللاهوت الملائكي هو دراسة الملائكة. ولاهوت الشياطين هو دراسة من منطلق مسيحي. والأنثروبولوجيا المسيحية هي دراسة البشرية من منظور مسيحي. ولاهوت السقوط هو علم دراسة الخطية. اللاهوت النظامي هو أداة هامة تساعدنا في فهم وتعليم الكتاب المقدس بطريقة منظمة.
بالإضافة إلى اللاهوت النظامي توجد طرق أخرى لتقسيم علم اللاهوت. فاللاهوت الكتابي هو دراسة سفر معين (أو أسفار) من الكتاب المقدس وتوضيح الأجزاء المختلفة من اللاهوت التي يركز عليها. فعلي سبيل المثال، يعتبر إنجيل يوحنا ضمن علم لاهوت المسيح، حيث يركز غالبيته على ألوهية المسيح (يوحنا 1:1، 14؛ 58:8؛ 30:10؛ 28:20). واللاهوت التاريخي هو دراسة العقائد المختلفة وتطورها عبر عصور الكنيسة المسيحية. واللاهوت العقائدي هو دراسة عقائد جماعات معينة من المسيحين لها نظام عقائدي منظم — علي سبيل المثال اللاهوت الكالفيني واللاهوت التدبيري. واللاهوت المعاصر هو دراسة العقائد التي تبلورت أو صارت محور التركيز في الوقت المعاصر. وأياً ما كانت طريقة دراسة علم اللاهوت، المهم هو أن تتم دراسته بالفعل.