رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلاَ تَنْزِعْ مِنْ فَمِي كَلاَمَ الْحَقِّ كُلَّ النَّزْعِ، لأَنِّي انْتَظَرْتُ أَحْكَامَكَ. فَأَحْفَظَ شَرِيعَتَكَ دَائِمًا، إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. يظهر داود تمسكه بكلام الله الذي هو قول الحق، إذ يطلب من الله أن يثبته في قلبه وعلى لسانه. وحتى وسط الضيقات التي يمكن أن يسقط فيها الإنسان في التذمر، أو التشكك، أو عدم فهم بعض أحكام الله لا ينزع كلام الله كل النزع منه. بل إن تكلم بكلمة باطلة يعود فيشهد لله، وقلبه يظل مؤمنًا بكلام الله، ومنتظرًا خلاصه الذي سيكمل في الوقت المناسب، ويحل مشاكله على الأرض، ثم يكمل حلها عندما يصل إلى الملكوت. وهكذا تمسك أولاد الله الأنبياء بقول الحق مهما احتملوا، وحتى لو ضحوا بحياتهم، مثل أشعياء النبي الذي نشره منسي الملك، وإرميا النبي الذي رجموه في مصر، ويوحنا المعمدان الذي قطع هيرودس رأسه. يتمنى داود أن يحفظ شريعة الله دائمًا إلى الدهر، أي طوال العمر في كل ظروف الحياة، سواء اثناء القوة، أو الضعف، أو الصحة، أو المرض ... بل يظل يتمتع بالتأمل في كلمة الله إلى الأبد، أي يتمتع برؤية المسيح كلمة الله في السماء. |
|