كان من قرية من أعمال البهنسا، وكان يعمل في بساتين الأمير المتولي عليها كلياكانوس، وكان خاله ناسكًا متوحدًا في البرية، فكان هيلياس يذهب إليه ليتعلم منه العبادة، فانكشفت له أسرار الروح القدس وتعلم العفة، وكان أهل الأمير يحبونه لجمال خلقه وخلقته. خصى نفسه:
عشقته ابنة الأمير وكانت تغريه، فكان يهرب منها ويصوم ويصلي، فلما ضيَّقت الخناق عليه خصى نفسه فأصبح معروفًا بالخصي، فنقمت عليه ابنة الأمير وصممت على الانتقام منه وزعمت لأبيها أنه راودها عن نفسها. فلما استجوبه أبوها أنكر وأثبت له العكس، ولما كان أبوها يعلم أن هيلياس مسيحي طلب إليه أن يبخر للأوثان حتى يبقيه في خدمته. استشهاده:
ولما رفض القديس أن يبخر للأوثان عذبه الأمير بكل أنواع التعذيب القاسية وكان الرب يخلصه. وأخيرًا أمر بقطع رأسه فطلب أن يصلي، فتركوه يصلي فظهر له ملاك الرب وطيب خاطره وأخبره أن يوليوس الأقفهصي سيكتب سيرته وسيتولى دفنه وسيسلم جسده إلى خاله الناسك فيحفظه إلى أن يشاء الرب وتبنى على جسده كنيسة في مدينة أهناس ويظهر الرب فيها آيات وعجائب، فقدم عنقه للجنود فأخذوا رأسه.