رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسئلة حول سفر نشيد الأناشيد: أسئلة من أخوة مسلمين:-
هو كلام جنسي صريح.. هل تستطيع أن تقرأه أمام إبنتك البالغة.. إنه يتحدث عن الفخذ و السرة و الثدي، فهل هو كلام الله.. إن كان كلام الله، فهل لم يستطع أن يختر كلامًا آخر غير مُعثِر.. المشاهد الفاضحة للنصارى.. يحتوي على نصوص فاحشة وبذيئة جنسيًا.. هل تستطيع أن تقرأ السفر أمام أولادك.. إلى غير ذلك من الأوصاف والاتهامات.. كيف يكون سفر نشيد الأنشاد بين أسفار التوراة وهو يحوي كل هذه الأمور الجنسية والحسيَّة.. أو يضعون مقالات تحت عناوين مثل: الأدب الجنسي في الكتاب المقدس.. سفر نشيد الأنشاد الداعر.. السفر الفاحش.. أدب مكشوف إلخ. الإجابة: يُراسلنا مئات الأخوة المسلمين دائمًا بصورة يومية، ما بين استفسارات عن المسيحية، أو هجوم عليها، أو محاولات للفهم من وجهة النظر المسيحية (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ كما يقول القرآن في سورة العنكبوت 46 وفي سورة النحل 125).. ومن ضمن الأمور المتكررة، سفر النشيد Song of Songs.. فكما رأينا في عنوان هذه الصفحة من آراء واتهامات وتسميات، فهناك الكثير والكثير.. وينبغي علينا الرد على هذا الأمر، وتوضيح وجهة النظر المسيحية. تنويه: أولًا، نعتذر إن كنا قد اضطررنا خلال إجابتنا لهذه التساؤلات عن بعض المقارنات بين الإسلام والمسيحية، ولكن الأمر يحتاج إلى ذلك.. ولسنا نحن مَنْ نتحدث هنا عن القرآن، بل أنت عزيزي الزائر الذي راسَلتنا بخصوص أحد أسفار الكتاب المقدس لدينا. فالردود العادية حول مثل هذا الأمر قد لا تكون كافية لزائري موقع الأنبا تكلا من الأخوة المسلمون الأعزاء.. ولا تنسى أن تلك الأوصاف والتطاولات التي ذُكِرَت في عنوان هذه الصفحة هي بعض من الرسائل التي أتت إلينا بالفعل حول هذا الموضوع، وهناك ما هو أصعب من هذا كثيرًا.. وهي تتناول جزءًا من كتاب الله.. ولتفهم الأمر ضع نفسك مكاني عندما يتحدث أحدًا عن جزء من القرآن الكريم بنفس الأسلوب! ولكننا بالطبع سنرد بأسلوب مسيحي متوازن بدون أي تطاولات.. وكما يقول القرآن: "وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً" (سورة هود 118؛ سورة المائدة 84؛ سورة النحل 93؛ سورة الشورى 8). ليس هذا ردًا على خطأ بخطأ مماثل في الجانب الآخر، ولكن عرض للأوصاف التي تٌستخدَم من الجانبين، ومن غير المنطقي أن تُسْتَغرَب من جانب وهي تُقبَل من جانب آخر! إن أعضاء جسم الإنسان يتم تدرسيها في كليات الطب وحتى في المدارس، فهل هذا يُعتبر كلام جنسي؟! العيب ليس في النص ولكن في الثقافة "العربية" التي تعتبر أي كلام عن علاقة رجل بامرأة -حتى وإن كان رمزيًّا- أنه كلام جنسي. وقد أوضح كتاب الله هذا الأمر في قوله: "كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ" (تي 1: 15). سوف نقسِّم بحثنا هذا لثلاثة أقسام:- الأول من القرآن الكريم، والثاني من الكتاب المقدس! والثالث لمن يريد الاستزادة. أولًا: بخصوص القرآن الكريم: 1- أنت كمسلم تحاول فهم الكتاب المقدس من وجهة نظرك، بدون محاولة البحث في التفسير في المسيحية.. فهل تقبل أن يأخذ أحد بعضًا من آيات القرآن الكريم ويستخدمها في الهجوم على الإسلام بنفس المنطق؟! وذلك على طريقة "ولا تقربوا الصلاة"!!! هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم والسنة والسنة النبوية والحديث الشريف التي لها طبيعة جنسية أيضًا! لن نندرج هنا تحت طائفة مهاجمي الإسلام، فقط نود توضيح نقطة هامة، وهي أنه يوجد في الإسلام نفسه الكثير من الأقوال التي قد تلتبس أو يخجل منها البعض (من وجهة النظر غير الإسلامية).. استخدم البحث في القرآن الكريم للبحث عن كلمات مثل: "ما ملكت يمينك - يستنكحها - فروجهن - حور العين - ولدان مخلدون - أُنكِحَك - غلمان - نكاحًا.. فالنكاح لا يُقصَد به الزواج فقط، ولكنه يأتي ليعني العلاقة الزوجية، واللقاء الجنسي بصورة صريحة في مواضع عدة بمصطلحاتها المتعددة في الإسلام: الوطء أو الجماع أو الدخول أو المعاشرة..! وقد راسلنا بعض الأخوة المسلمون الأعزاء ردًا على كلمة "النكاح" بأنها تعني "الزواج" فقط لا غير، وليس ممارسة الجنس بصوره المختلفة.. ولكن إن كان هذا صحيحًا، فبماذا تفسير الأحاديث الشهيرة مثل: "لَعَنَ اللَّهُ نَاكِحَ يَدِهِ" (عون المعبود شرح سنن أبي داود - كِتَاب النِّكَاحِ - النكاح في اللغة)، أو ما ذكر بصيغة "سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة.. الناكح يده.." (سلسلة العلامة الألباني). بل هناك أيضًا حديث عن "نكاح البهيمة"!! لا أظن أنه يقصد الزواج كذلك! انظر ما هو مكتوب في كتاب "الْجَوْهَرَة النَّيِّرَة - النكاح ينعقد بالإيجاب والقبول ": "النِّكَاحُ فِي اللُّغَةِ حَقِيقَةٌ فِي الْوَطْءِ هُوَ الصَّحِيحُ وَهُوَ مَجَازٌ فِي الْعَقْدِ لِأَنَّ الْعَقْدَ يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَى الْوَطْءِ فَسُمِّيَ نِكَاحًا كَمَا سُمِّيَ الْكَأْسُ خَمْرًا وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْحَقِيقَةَ فِيهِ الْوَطْءُ قَوْلُهُ تَعَالَى (وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ) وَالْمُرَادُ بِهِ الْوَطْءُ، لِأَنَّ الْأَمَةَ إذَا وَطِئَهَا الْأَبُ حُرِّمَتْ عَلَى الِابْنِ. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً) وَالْمُرَادُ بِهِ الْوَطْءُ. وَكَذَا قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «لَعَنَ اللَّهُ نَاكِحَ الْبَهِيمَةِ». ها هي بعض الآيات التي قد لا يفهما غير الدارسين، أو قد يأخذها البعض على القرآن، بفهم أو بدون فهم: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" (سورة الأحزاب 50). "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ" (سورة النور 31). "وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم" (سورة النساء 25). "فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.. يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ.. وَحُورٌ عِينٌ" (وصف الجنة من سورة الواقعة). "وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا.. عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا. إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا" (من سورة الإنسان). "إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ" (سورة القصص 27). "وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ.. وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ.." (سورة الطور). "وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا" (سورة النور 33). "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ" (سورة البقرة 221). "فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ" (سورة البقرة 230). "فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" (سورة النساء 3). "وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء" (سورة النساء 22). "الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ" (سورة النور 3). إن النكاح هنا لم يرد فقط بمعنى الزواج، ولكنه أيضًا لفظ صريح وتام عن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة.. ولك أن تبحث في ذلك في تفسيرات كبار مشايخ الإسلام. فتجده مرة يتحدث عنها كلفظ للزواج، وفي غيرها الكثير عن فِعل ممارسة الجنس نفسه..! ولقد ورد في الأحاديث الصحيحة المحققة ألفاظٌ جنسية كثيرةٌ ولا تعتبر مستهجنة أو قبيحة عن: الجماع وما يصاحبه من مشاعر وأحاسيس وكيفية استمتاع كل عضو من أعضاء الجسد. بالإضافة لأحاديث عن أشخاص أجلاء في الإسلام بعينهم! وذلك في صحيح البخاري وصحيح مسلم.. بخلاف بعض الألفاظ التي تعتبر حاليًا شتائم صريحة جاءت بلفظها الصريح في أحاديث الرسول محمد رسول الإسلام، وكانت حينها أقل وطأة مما هي الآن، ولكنها كانت حادة على السمع حتى حينئذٍ.. وهناك الكثير والكثير من الألفاظ والتفاصيل والشروحات المُستفيضة في تلك الأمور وغيرها، مما يصبح غير مناسب وضعها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت بسبب عدم مناسبتها للجميع من حيث السن، وأنت إن كنت مسلم بالتأكيد على دراية بها، أو تعرف كيف تصل إليها من مئات المواقع الإسلامية.. وإن كنت مسيحيًا فلا تهمك في شيء. نحن لا نعترض على استخدامها في القرآن أو في الأحاديث النبوية أو غيره، ولكن فقط نوضح لك عزيزي زائر موقع الأنبا تكلا أنه يوجد في الإسلام أيضًا ألفاظ وكلمات وأوصاف حسيَّة لا تُرفَض.. فلماذا يكيل بعض البسطاء بمكيالين؟! كمسلم، لك الحق أن تفهم تلك الآيات كما تريد، أو كما يرى علماء المسلمون.. ولكن لغير المسلم، فقد لا يفهمها مثلك! فإن كنت تطالبني بتفسيرك، فانظر إلى أسفاري المقدسة بتفسيري! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
نشيد الأنشاد والصليب |
نشيد الأنشاد |