منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 10 - 2023, 04:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

فقد انطلقوا ليكونوا معه وذاك أفضل لهم جدًا




حادث الأتوبيس


التعت حين نما إلى علمي خبر انقلاب أتوبيس يحمل مجموعة من شباب كنيسة المنيا الإنجيلية، ولأني كنت بعيدًا عن الوطن فلم يمكنني الاتصال بمن يطفئ نار الخبر في داخلي. وما أن عدت حتى بدأت أبحث عمن أعرفهم ومن لا أعرفهم. عرفت خبر الشباب الذين رحلوا. وهدّأ قلبي ثلاثة أمور، الأول أن جميعهم من المشهود لهم بمحبتهم للرب، وكل منهم قد ضمن مكانه مع المسيح بالإيمان القلبي به، فقد انطلقوا ليكونوا معه وذاك أفضل لهم جدًا. الأمر الثاني كان عندما سألت عن أهاليهم، فعلمت أن الله مد يد التعزية الإلهية لهم، واستطاع بقدرته وحده أن يكفكف الدموع عن العيون والقلوب. والثالث أن الله استخدم هذا الخطب الجلل ليعيد نفوسًا غالية، هزها الحدث، إلى حضنه بعد طول ضلال.


دُرت على بعض المستشفيات والتي كان يرقد فيه مصابو الحادث، ورحت أستمع لتشخيص حالات كل منهم وما يتوقعه الطب لكل واحد. تأثرت جدًا بقول واحد منهم للطبيب “الكلمة الأخيرة للرب وليس للطب”. وتعجبت للسلام الإلهي غير المصطنع المرسوم على وجوههم التي كانت تلمع لمعة طفت الألم البادي أيضًا على أجسادهم، وعلى ألسنتهم جميعًا كلمات تمجد الله!


أعترف أنني تعلمت الكثير جدًا في زياراتي هذه، وعدت أحملهم في قلبي، مصليًا لأجلهم، متوجعًا لوجعهم، متعزيًا بتعزيتهم، محدّثًا بما صنع الرب معهم.


ساهر، واحد منهم. خرج من الحادث في حالة إغماء أقلقت الأطباء، فلم يكونوا يعرفون السبب. لكن الرب تدخل في حالته، وأفاق بطريقة اعتبرها الطب معجزة، وأجريت له عملية في رجله. سألته: هل شعرت أن الله تركك في وقت الحادث؟! أجاب: بل لم أره قربي مثلما رأيته في هذه الأيام، لقد عرفت فيه الأب المحب المهتم.


سألته عما خرج به من الحادث، فقال بتلقائية: كانت حياتي قبل الحادث مثل الكثير من الناس في الكنائس، أخلاقي طيبة، مواظب على الاجتماعات، وليَّ خدمة. لكن الحقيقة، كل هذه اكتشفت أنها لم تكن أكثر من شكل اجتماعي دون قوة حقيقية. إني أعتبرها الآن كلا شيء ولقد تعلمت أن العمر قصير قصير! أقصر من أن أضيعه في أمور تافهة. لذلك، فما بقي منه لن يكون إلا للرب وحده.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليكن تقديرنا لإخوتنا عظيمًا جدًا حاسبينهم أفضل من أنفسنا
ليكونوا واحد كما نحن ليكونوا هم ايضا واحد فينا ابائيا
...ثم انطلقوا للخدمة فى العالم كله
لا تحزن، فغدنا أفضل جدًا من يومنا،
لا فرق بين هذا وذاك !


الساعة الآن 02:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024