رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى.
صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتى السيد/ ع . س . ق ... قوص، يقول: أعمل بمصلحة البريد ومسئول عن تسليم الخطابات الواردة من القطارات .. وفى يوم الأحد الموافق 1/3/1998 وبعد أن استلمت من القطار ملفين أحدهما خاص بمكتبى (حيث أن مكتبنا هو المكتب الرئيسى الذى يقوم بتسليم الملفات لباقى المكاتب) والثانى خاص بمكتب آخر، وعند عودتى إلى المكتب قمت بتسليم الملف الخاص بنا إلى زميلى والآخر وضعته فى الدولاب، وبعد حوالى نصف ساعة سألنى زميلى عن الملف الذى وضعته فى الدولاب لكى يثبته لمندوب المكتب الآخر لحين وصوله .. فاتجهت إلى الدولاب لكننى ذهلت لعدم وجود الملف بمكانه .. وبحثنا عنه فى المكتب كله .. حتى البوفيه ولكننا للأسف لم نعثر عليه مما أثار خوفى وقلقى لأن هذا يعنى لى ضياع مستقبلى ووضعى فى السجن حيث أن الملف يحتوى على خطابات بها شيكات واردة من الخارج، ومثل هذه الحالة حدثت فى العام السابق مع أحد الزملاء (حيث أنه أخذ خطاب به شيك بمبلغ كبير من المال وقام بصرفه من أحد البنوك ولكن قُبض عليه وقُدم للمحاكمة وفصل من عمله). وعندما علم الوكيل بضياع الملف أراد أن يحملنى المسئولية ويتهمنى بفقده بل انه أصر على إبلاغ مباحث البريد .. لم أجد أمامى سوى أن أتشفع بقوة عظيمة تساند أولادها عندما يقعوا فى شدة وهى بلا شك هى قوة رب المجد الذى أعطاها لقديسيه والقديس الأنبا مكاريوس هو الذى عندما أطلبه أجده يعيننى بسرعة ليخرجنى من ضيقتى .. فطلبت صلواته عنى بشدة وبلهفة طوال اليوم خوفاً من أن يأتى الرئيس ويبلغ عنى .. خصوصاً أن الوكيل نفسه كان متعجلاً بإبلاغ مباحث البريد عنى وبدء التحقيق معى .. وفى صباح اليوم التالى أثناء وقوفى أمام الرئيس .. دخل علينا أحد زملائى فى العمل ومعه ذلك الملف ومن العجيب أن يجد الملف فى البوفيه ذلك المكان الذى سبق أن بحثنا فيه عدة مرات، فكيف يجده فى نفس المكان !؟ .. ومن الذى قد أعاده لى !؟.. ذهل الرئيس خاصة عندما وجدناه بالشمع الأحمر ولم تلمسه يد إنسان .. فقال لى: "ان الله يحبك لأن الذى أخذه كان يريد أن يؤذيك" .. ففى الحال شكرت الله، وقد أعلمتنى زميلتين لى بالمكتب بأنهما طلبتا صلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس لكى يجمع لك هذا الملف .. وقد استجاب الله لطلباتنا جميعاً فشكراً القديس العظيم الأنبا مكاريوس الذى لم يشأ أن يضيع مستقبل أحد أبناءه بدون ذنب .. صلواته تكون معنا. آمين. |
|