* قد أسس الله الأرض، أي الأرضيين الذين آمنوا بالسيد المسيح الإله المتأنس، أسسهم على هذا الحق، أي على نفسه الذي هو "الحق"، مبنيين عليه كما على صخرة ثابتة. وبإشراقه وظهوره على الأرض متجسدًا رتب نهارًا مضيئًا للمؤمنين، لكن ليس مثل النهار الذي تصنعه الشمس الحسية، لأن النهار الحسي يعقبه ليل ويزول. أما النهار الذي رتبه ربنا يسوع المسيح شمس العدل فيثبت ويدوم.
في هذا الدهر تكون إنارته بالرموز والرسوم، أما في الدهر الآتي فيكون جهارًا وعلانية. ويتمتع المؤمنون بنهارٍ أبديٍّ وفرحٍ لا يعقبه ليل، وأما لغير المؤمنين فتكون ليلة أبدية لا نور لها. كافة البشرية خاضعة لسيادة الله.
أنثيموس أسقف أورشليم