يدعونا متى الإنجيلي للدخول في فكر القرن الأوّل الميلادي، وهو صعوبة فهمنا البشري لحبل صبية بتول، دون أن تتزوج ويربط بإلهام الرُّوح القدس وببراعته لإعلان سر الله في أحشاء مريم من خلال عمل الله في حياة يوسف الّذي تراءى له ملاك الرّبّ حينما: «وُجِدَت [مريمٍ] قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وكان يُوسُفُ زَوجُها باراًّ، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرّاً. وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وستَلِدُ ابنًا فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم» (مت 1: 18- 21).