رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المكافأة أو العقاب نصُّ الإنجيل وقالَ يسوع : " مَنْ تُراهُ الوكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الذي يُقيمُهُ سيِّدُهُ على خَدَمِهِ ليُعطيَهُم وجْبَتَهُم مِنَ الطعامِ في وقتِهِم ؟ طوبى لِذَلِكَ العَبدِ الذي إِذا جاءَ سيِّدُهُ وَجَدَهُ مُنصَرِفاً إلى عَمَلِهِ هذا . الحقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهُ يُقيمُهُ على جَميعِ أَموالهِ . ولَكِنْ إِذا قالَ ذَلِكَ العَبْدُ في قَلبِهِ: " إِنَّ سيِّدي يُبطِئُ في مجيئِهِ." وأَخَذَ يَضرِبُ العبيدَ والإِماء , ويأْكُلُ ويشرَبُ ويسكَرُ, فيأْتي سيِّدُ ذَلِكَ العبدِ في يومٍ لا يتوقَّعُهُ وساعةٍ لا يعلمُها, فيفصِلُهُ ويجزيهِ جزاءَ الكافرين." (لوقا 12/42-46 ). الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذا المثل إنَّ الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذا المثل هي أنَّ الإنسان المسيحي ينال المكافأة أو العقاب بحسب تصرُّفه في الحياة الدنيا. فإن كان سلوكه فاضِلاً وموافقاً لوصايا الله, كسلوك العبد الصالح المذكور في المثل, نال في السماء السعادة الأبديَّة مكافأةً له. وإنْ كان سلوكه شرِّيراً ومناقضاً لشرائع الله, كسلوك العبد الشرِّير, هلك هلاكاً أبديَّاً عِقاباً له. وإليكم إيضاح هذه الفكرة. هذا المثل إنذارٌ ودعوةٌ إلى محاسبة النفس 1- إنّه إنذارٌ شديد للمخالفين. فمن خالف إرادة الله واستسلم إلى الرذائل باغته الله بالموت وأتاه في ساعةٍ لا يتوقّعها وأنزل به العِقاب القاسي وهو عِقاب الكافرين. 2- وإنّه دعوةٌ إلى محاسبة النفس. فمن شأن هذه المحاسبة أنها ترشدهم على التوبة وسلوك الحياة الفاضلة قبل أن يحاسبهم يسوع الديّان العادل. ولا بدّ من القول إنّه يجب على المسيحي أن يُحاسب نفسه بدقّة وصدقٍ ورغبةٍ في إصلاح ذاته. أوضح يسوع فكرة المحاسبة وأراد يسوع أن يوضِّح فكرة المحاسبة التي يطبِّقها على الجميع فأضاف إلى المثل ما يلي: " فذاكَ العبدُ الذي عَلِمَ مشيئةَ سيِّدِهِ , وما أَعدَّ شيئاً , ولا عَمِلَ بمشيئةِ سيِّدهِ يُضرَبُ ضرْباً كثيراً . وأَمَّا الذي لم يعلَمْها وعَمِلَ ما يستوجِبُ بِهِ الضرْبَ يُضرَبُ ضرْباً قليلاً . ومَنْ أُعطيَ كثيراً يُطلَبُ مِنهُ الكثيرُ , ومَنْ أُودِعَ كثيراً يُطالَبُ بأَكثَرَ مِنْهُ ." ( لوقا 12/47-48 ). يسوع يُحاسب جميع الناس. فمنهم من يعرفون وصاياهُ معرفةً جيِّدة, وهم المسيحيُّون الذين وصلت إليهم كلمة الله عن طريق الإنجيل. ومنهم من يجهلون هذه الوصايا والشرائع, لأنَّ صوت الإنجيل لم يصل إلى آذانهم, وهم غير المسيحيين. 1- يسوع يُعاقب المخالفين جميعهم, المسيحيين وغير المسيحيين. ولكنَّه يُعاقب المسيحيين مُعاقبةً أشدّ لأنَّهم عرفوا الوصايا وخالفوها. ويعاقب غير المسيحيين معاقبةً أخفَّ لأنَّهم خالفوا الوصايا ولم يعرفوها: " مَنْ أُعْطِيَ كثيراً يُطْلَبُ مِنْهُ الكثير ." 2- وليست معاقبة المسيحيين المخالفين على مستوى واحد من الشدَّة. فمنهم من نالوا نِعَماً شخصيَّةً فقط. ومنهم من نالوا, بالإضافةٍ إلى النعم الشخصيَّة, مَهمَّاتٍ ومسؤوليَّاتٍ كنَسيَّة. فمن أهمل مسؤوليَّاته الكنسيَّة كانت معاقبته أشدَّ مِنْ مُعاقبة مَنْ لم يُعطَ أيَّةَ مسؤوليَّة: " ومَنْ أُودِعَ كَثيراً يُطالَبُ بأَكثَرَ مِنْهُ ." التطبيق العملي 1- اذكرْ دوماً أنَّك بعد هذه الحياة سوف تقِفُ أمام مِنبَر يسوع الديَّان العادل لتؤدِّيَ الحساب عن أعمالك. فتصرَّفْ دوماً بتقوى وأمانة وخوف الله. 2- ولا تستسلم أبداً إلى مُخالفة وصايا الله ولا إلى ارتكاب الخطيئة, ولا سيَّما إلى الخطيئة المتعمَّدة والمتكرِّرة, لئلاَّ تعرِّض مصيرك إلى الهلاك, كالعبد الخائن غير الأمين على مهمَّته . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نستطيع أن نهرب من العقاب الأبدي، وننال المكافآت الأبدية بسرور |
العقاب بشدةٍ أو لينٍ لا يرتبط بإطالة أو تقصير الوقت، ولكن باختلاف العقاب |
المكافأة أو العقاب |
المكافأت السماوية |
المكافأة الابـــدية |