منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2014, 04:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

قد سبيت قلبي يا أختي العروس، قد سبيت قلبي بإحدى عينيك، بقلادة واحدة من عنقك




قد سبيت قلبي يا أختي العروس، قد سبيت قلبي بإحدى عينيك، بقلادة واحدة من عنقك
هنا يخاطب الرب خاصته بلقب جديد. كان يدعوها قبلًا "حبيبتي" و"عروسي" لكنه يدعوها الآن "أختي العروس".. هذان اللقبان نجدهما في هذا الإصحاح والإصحاح الذي يليه.. وهذا اللقب يعبر أن الرب له بخاصته علاقتين فهو ليس عريسًا فقط، بل صار أخًا لخاصته لأنه "إذ تشارك الأولاد في اللحم والدم، استرك هو أيضًا كذلك فيهم" (عب٢: ١٤) وهو "البكر بين أخوة كثيرين" و"القدوس والمقدسين جميعهم من واحد فلهذا السبب لا يستحى أن يدعوهم أخوة قائلًا أخبر باسمك أخوتي" (عب٢: ١١، ١٢). والمسيح بعد قيامته المجيدة من بين الأموات يعلن تلك العلاقة المباركة في حديثه مع مريم المجدلية "اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يو٢٠: ١٧).
يقول العريس للعروس "قد سبيت قلبي يا أختي العروس قد سبيت قلبي". إن لبنان بمناظرها الطبيعية الخلابة لم تستطع أن تلهيه عن محبة عروسه، بل إن العروس هي التي سبت قلبه سبيًا..!! إن مباهج جنة عدن في نظر آدم لم تكن شيئًا بمقارنتها بسروره من وجود حواء معه.. لقد كانت هي جزء من كيانه "عظم من عظامي ولحم من لحمى".. لقد ألقى على آدم سبات وخرجت حواء من جنبه، وهكذا آدم الثاني نام على الصليب وخرجت الكنيسة من جنبه الذي طعن بالحربة!! كم تكون النفس البشرية عزيزة في عيني عريسها!! (قيمة التجسد، حين اشترك معنا ابن الله في الجسد الواحد).
إن المحبة هي التي "سبت قلب العريس" المحبة وحدها التي هي أقوى من الموت. ومن هو الإنسان الذي يأسر قلب المسيح الكبير؟! إنه الخاطئ الذي خلصته نعمة الله المجانية.. لقد بذل حياته فداءً عنه، فكيف لا يكون محبوبًا إلى قلبه محبة تفوق العقل؟! وإذا كان المسيح دفع ثمنًا لا يقدر، فإن قيمة نفس الإنسان بالتالي لا تقدر.. إن المسيح هو التاجر الذي مضى وباع كل ما كان له واشترى اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن!! لا نعجب إذن إن كان العريس يقول لمحبوبته العروس "قد سبيت قلبي"، فداود بروح النبوة قال "الملك قد اشتهى حسنك" (مز٤٥: ١١) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا). وهو عما قريب سيراها في المجد "كعروس مزينة لرجله" (رؤ٢١: ٢).
ماذا يقصد العريس بقوله لعروسه "قد سبيت قلبي بإحدى عينيك". بإحدى عينيك يقصد بها البصيرة الداخلية والعين الداخلية. لأن الإنسان له بصيرتان خارجية يرى بها الأمور المنظورة، وداخلية يعاين بها الله وهى القلب. إن ما يأسر قلب الله هي دموع البصيرة الداخلية.
فى رسالة بعث بها القديس جيروم إلى كاهن ضرير بأسبانيا تحدث عن العين التي تسبى قلب الله قائلًا "يليق بك ألا تحزن بسبب حرمانك من العينين الجسديتين اللتين يشترك فيهما النمل والذباب والزحافات كسائر البشر، بل افرح بالحرى لأن لك العين التي قيل عنها في نشيد الأناشيد قد سبيت قلبي بإحدى عينيك" إن هذه العين هي التي تعاين الله.
أما قوله "بقلادة واحدة من عنقك".. إنها القلادة التي تزين العنق الداخلية. وهى ليست شيئًا آخر سوى حمل نير المسيح وطاعة الوصية الإلهية كما جاء في سفر الأمثال "اسمع يا ابني تأديب أبيك ولا ترفض شريعة أمك، لأنهما إكليل نعمة لرأسك وقلائد لعنقك" (أم١: ٨، ٩).. فالعروس تتزين بقبولها تأديبات الله بفرح وسرور وحفظها شريعة أمها أي الكنيسة..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا أختي العروسة، جرحتي قلبي بإحدى عينيكِ
‏رحل الدفء من قلبي مع غياب عينيك
سبيت قلبى يارب بحبك العجيب
خلطات زبدة الشيا لترطيب شعر العروس
ليه يا قلبي كل يوم تحب واحدة؟


الساعة الآن 12:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024