رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وظائف النفس والروح الروح هي الجزء الأسمى في الإنسان وهي مركز العقل والفهم والحكم الأدبي أي التمييز بين الخير والشر وتوجد نصوص كتابية عديدة توضح ذلك اكتفى بالإشارة إلى بعضها ويستطيع القارىء أن يرجع إلى كتابه المقدس: (قض 8: 3؛ مزمور 106: 33؛ مر 8: 12؛ أيضاً في (1 كو 2: 11) يقول "لأن مَنْ مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه". أما النفس فهي مركز العواطف والشهوات والحبة والبغضة ونرجو الرجوع للشواهد التالية: (1 صم 18: 1)؛ مزمور 42: 1؛ لاويين 26: 15؛ 2 صم 5: 8؛ زك 11: 8؛ أيوب 30: 25؛ مز 10: 3؛ 1 بط 2: 11؛ مزمور 107: 18؛ أم 25: 25؛ أم 27: 7). من هذه الشواهد نستطيع أن نفهم مكان النفس ووظائفها. فنراها كحلقة الاتصال بين الروح والجسد كما نرى التمييز واضحاً بين الروح والنفس. والحقيقة أن الروح والنفس والجسد في فترة الحياة "شخصية واحدة" وعند الموت يسقط الجسد مؤقتاً من هذه الوحدة المثلثة. وتبقى الروح والنفس متلازمتين لا تنفصلان. وإذا كانت الروح تفكر والنفس تشعر فذلك ليس معناه شخصيتين مستقلتين بل شخصية واحدة متفاعلة. فما تعرفه الروح يصبح نصيب النفس. وما تشعر به النفس وما يجيش فيها من عواطف يصبح نصيب الروح. ونجد تفسيراً لهذا التفاعل المتبادل مثلاً في القول "فتنهد بروحه" (مر 8: 12). فالتنهد ظاهرة بدنية وليست عقلية والكتاب لا يخلط بين الجسد والروح، كما لا يخلط بين النفس والروح. وإنما يقول "تنهد بروحه" فالذي أنتج التنهد انزعاج عاناه السيد عندما أدركت روحه المعنى الأدبي لرغبة أولئك القوم في أن يروا آية من السماء. ومع ذلك فالكتاب لا يقول تنهد بعقله بل بروحه. وهكذا نجد أن الروح التي تميز أمور الإنسان هي المذكورة باعتبارها أنها موطن العقل، هذا لا يمنع أن النفس والجسد كان لهما نصيبهما في الأمر ولكن التعبير دقيق ويعطى لكل من النفس والروح معناهما وكيانهما الخاص، الأمر الذي لا وجود له عند السبتيين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفرق بين النفس والروح |
صوم النفس والروح عن الخطايا |
ما الفرق بين النفس والروح |
النفس والروح والجسد |
طبيب النفس والروح |