رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَرْمُوا الْكَامِلَ فِي الْمُخْتَفَي بَغْتَةً. يَرْمُونَهُ وَلاَ يَخْشُونَ [4]. * سلموه للوالي بيلاطس، حتى يظهروا كمن هم أبرياء من قتله. أصدر بيلاطس حكمه ضده، وأمر بصلبه، بطريقة صار قاتلًا له. وأنتم يا أيها اليهود قتلتموه. بسيف اللسان، فقد شحذتهم ألسنتكم. متى قتلتموه، إلا عندما صرختم: "اصلبه، اصلبه" (لو 23: 21)؟ القديس أغسطينوس يعلق القديس أغسطينوس على ما ورد في العهد الجديد أن المسيح صُلب في وقت الساعة السادسة (يو 19: 14)، وأيضًا في وقت الساعة الثالثة (مر 15: 25)، كيف؟ لقد ارتفع على الصليب في وقت الساعة السادسة، وفي نفس الوقت صُلب حينما صرخت الجموع: "اصلبه، اصلبه" في وقت الساعة الثالثة. صلبه اليهود بألسنتهم وقتلوه كما بسهام كلماتهم، ونُفذ الصلب جسديًا في وقت الساعة السادسة. يحارب الأشرار الصديق خفية، لذلك يشبه المرتل مؤامراتهم بالسهام. وكما يقول القديس أغسطينوس إن الذين يحاربون بالسهام يختفون، ويصوبون سهامهم خفية وبسرعة. * "بغتة يرمونه ولا يخشونه" [4] يا لقسوة القلب، يريدون قتل ذاك الذي أقام الموتى! "بغتة"، أي بمكرٍ، كما لو كان الأمر غير متوقع، كمن لا يُرون. فقد ظهر الرب كأنه غير عالمٍ بما يحدث. القديس أغسطينوس |
|