أكتساب الغفرانات الممنوحة لعبادة الوردية، يلزم أن يصير التأمل في أسرارها حين تلاوة المسبحة، وهذه الأسرار هي معروفةٌ ومدونةٌ في كتبٍ كثيرةٍ. ولكن حينما لم يكن العابد يعرفها غيباً فيكفيه أن يتأمل بعض أسرار آلام مخلصنا المقدسة، مثلاً جلده، أم موته أو غيرهما. ثم يجب أن تتلى المسبحة الوردية بحسن عبادةٍ وفي هذا الشأن قالت العذراء الكلية القداسة عينها للطوباوية أفلاليا: أنها هي تقبل أفضل قبولاً تلاوة خمسة بيوت بأنتباه وعبادة، من تلاوتها كلها أي الخمسة عشر بيتاً بأسراعٍ ودمجٍ، وبعبادة فاترة. فأمرٌ جيدٌ جداً هو أن تتلى هذه المسبحة ممن يكون جاثياً على ركبتيه، وأمام أحدى أيقونات والدة الإله، وأنه عند بداية كل بيتٍ منها يمارس باطناً فعل حبٍ نحو يسوع ووالدته بعواطف قلبية، طالباً منهما نعمةً ما. ثم يفيد كثيراً أن تتلى هذه المسبحة من كثيرين معاً، أفضل من تلاوتها من شخصٍ بمفرده.*