من يخدمني فليتبعني
في كل مكان يذهب إليه إيليا كان يسأل أليشع أن يمكث ويتركه ينطلق إلى حيث دعاه الرب، ولكن أليشع لم يتركه بل التصق به.. هذه هي حياة التلمذة الحقيقية. قال السيد المسيح: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ" (يو12: 26)، وقال أيضًا: "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" (مت16: 24).. هذه هي حياة التلمذة، لا يليق أن يحيا الإنسان يومًا مع الله ويومًا مع العالم، لا يليق أن يسير يومًا في حياة البر ويومًا في حياة الخطية.. يجب أن يلازم الله كما قال أليشعلإيليا: "حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ إِنِّي لاَ أَتْرُكُكَ" (2مل2: 2).