|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر عسكرى: القوات المسلحة أعادت الجنود المخطوفين بخطة «خداع استراتيجى» قال مصدر سيادى مسئول إن القوات المسلحة تمكنت من تنفيذ خطة «خداع استراتيجى» محكمة لاستعادة الجنود السبعة المخطوفين بشمال سيناء، من خلال قيادة عمليات عسكرية فى نطاقات مختلفة تماماً عن أماكن وجود الجنود الحقيقية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة قامت بعمليات ميدانية فى «رفح، والشيخ زويد، وصلاح الدين» للتمويه وإبعاد الأنظار عن العملية الأساسية التى كانت تتم فى وسط سيناء وتبعد عن المناطق المذكورة لأكثر من 70 كيلومتراً. وأوضح المصدر أن مشايخ القبائل بالتنسيق مع المخابرات الحربية رفضوا استقبال الخاطفين فى أى مكان بسيناء، الأمر الذى دفعهم للتوجه إلى منطقة «الوسط الصحراوية» المكشوفة لطائرات المراقبة الجوية وعمليات الاستطلاع، مما أدى إلى انكشافهم والفرار بعد ترك الجنود فى الصحراء. وقال إن الخاطفين تركوا الجنود السبعة المخطوفين فى صحراء وسط سيناء، وفرّوا هاربين بعد ملاحقات مستمرة من القوات المسلحة لهم، لافتاً إلى أن القوات المسلحة وعناصر وزارة الداخلية كانت تمارس قتالاً تعطيلياً فى منطقة شمال سيناء، وتحديداً فى أماكن «الجورة، وصلاح الدين، والشيخ زويد، ورفح»، بينما تسير العملية الحقيقية لملاحقة الخاطفين فى جبال وسط سيناء بعد تركهم منطقة الجورة بالشمال فى اتجاه الوسط، حيث الجبال المرتفعة وأماكن الانكشاف للقوات وعناصر المخابرات الحربية التى كانت تتابع الموقف بحرص شديد. وأضاف المصدر السيادى أن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على نحو 20 بؤرة إجرامية كان الخاطفون يستخدمونها فى الاختباء خلال الأيام الماضية، وسط عمليات كر وفر مستمرة مع القوات المسلحة. وأشار إلى أن وسائل الإعلام أسهمت بشكل كبير فى إنجاح العملية من خلال انشغالها بالعمليات التعطيلية التى تدار فى منطقة أقصى الشمال دون تسليط الضوء على العملية الحقيقية التى تم تنفيذها فى وسط سيناء من خلال رصد دقيق للعناصر الخاطفة بواسطة رجال المخابرات الحربية. وأكد المصدر أن القوات المسلحة أغلقت كافة المنافذ الموجودة بمنطقة وسط سيناء التى كان يوجد بها الخاطفون، وضيقت الخناق عليهم بعد محاصرة استمرت ليوم كامل، حيث لاذ الخاطفون بالفرار وتركوا المجندين خوفاً من بطش القوات بهم. ورجح المصدر أن يكون الخاطفون انتقلوا من منطقة الشمال إلى منطقة الوسط من خلال الطرق والمدقات الجبلية الوعرة بواسطة «الجمال»، حتى لا يتمكن أحد من ملاحقتهم ورصدهم، إلا أن عناصر جهاز الأمن الحربى تمكنت من الوصول إليهم وتحديد المكان الذى استقروا فيه بالتفصيل. وكشفت مصادر عسكرية عن أن هناك عمليات تمشيط واسعة تتم حتى كتابة هذه السطور فى شمال سيناء، لاستكمال ملاحقة العناصر الإجرامية التى نفذت عملية الاختطاف، وتطهير سيناء من أوكار الإرهاب والعناصر الجهادية المتطرفة، فى إطار خطة أمنية لملاحقة البؤر الإجرامية الخطرة التى تهدد الأمن القومى فى شمال سيناء. وكشف مصدر مسئول أن القوات المسلحة وضعت يدها على الخاطفين وحددت مكان وجودهم وحاصرتهم منذ مساء أمس الأول، لافتاً إلى أن الرسالة التى أطلقها أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع «فيس بوك» كانت «كلمة السر» لتنفيذ العملية وتحرير الرهائن المخطوفين. وكان أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة نشر بياناً مساء أمس الأول بعنوان «الرسالة الأخيرة»، وجاء مضمونها: إن القوات المسلحة لم ولن تتردد فى بذل الغالى والنفيس فى سبيل تحرير الجنود السبعة المخطوفين فى شمال سيناء، وقد بدأ صبرنا ينفد وبدأت مطالب الشعب بتحريرهم بالقوة تزداد. وأضاف البيان: إن حادث الخطف الإرهابى الذى تم على جنود عُزل من السلاح فى شمال سيناء، وكذلك نشر الفيديو الخاص بهم، ترك أثراً بالغاً فى قلب الشعب المصرى بأكمله وفى قواته المسلحة، والتى ازدادت إصراراً على تحريرهم، ولكننا حتى هذه اللحظة نلتزم بحرمة الدم المصرى رغم بشاعة العمل الإرهابى، ولكن ردنا سوف يأتى سريعاً وقاسياً، وسيحترق بهذه النيران الأخضر واليابس ولن تأخذنا شفقة أو رحمة بالإرهابيين أو من يساعد على حمايتهم وإيوائهم، وسيعلم الظالمون أى منقلب ينقلبون.. هذه رسالتنا الأولى والأخيرة عسى الله أن يهدى القوم الظالمين، وللشعب المصرى العظيم نقول لهم هذا ليس هدوءًا أو تباطؤا، وإنما هو الهدوء الذى يسبق العاصفة». من جهة أخرى، لم يتسن لوسائل الإعلام الحديث مع الجنود العائدين من الاختطاف بعد وصولهم إلى مطار ألماظة العسكرى أمس، حيث تم نقلهم بسيارة خاصة فى سرية تامة ووسط حراسة مشددة، تمهيداً لاستجوابهم لمعرفة هوية الخاطفين بدقة والأماكن التى مروا بها خلال رحلة الاختطاف. |
|