رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أطلب إليكم، أيها الإخوة الأحباء، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تعلموا جيداً هذا التدبير العظيم: أن الإله الكلمة تشبّه بنا في كل شيء ما خلا الخطية. فالواجب علي جميع الناطقين أن يعلموا هذا متحققين منه بأفكارهم، ويفرَّقوا بين الخير والشر ليستطيعوا أن يصيروا أحراراً بمجيئه إلينا. فالذين تحرّروا وتدبَّروا بتدبيره دُعوا عبيداً له. وهذه الدعوة ليست هي الكمال، بل البرُّ في وقته هو الكمال، وهو الذي يرشد إلي البنوّة. ولَّما علم ربنا يسوع المسيح أن تلاميذه علي وشك أن يقبلوا روح النبوَّة، وأنهم قد عرفوه وتعلمواً بالروح القدس؛ قال لهم: "لا أعود أسميكم عبيداً .. لكنني سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يو15:15). فالذين علموا ذلك بحقيقة جوهرهم العقلي نطقوا بأصواتهم قائلين: "إننا لم نقبل روح العبودية فنخاف، بل روح البنوة الذي به ندعوا الآب أبانا" (رو15:8). فالآن، يا رب، قد علمنا بما أنعمتَ به علينا. فإن كنا بنين فنحن وارثون الله وأحباء وشركاء ميراث المسيح (رو17:8). فليكن هذا الكلام واضحاً لكم، والذي لم يستعدّ أن يقوم (أي يقوَّم نفسه) بكل قوته فليعلم أن مجيء الرب المخلص سيكون له دينونة: فنحن لقوم رائحة موت (تقود) للموت، ولقوم رائحة حياة (تقود) للحياة (2كو16:2)، وأيضاً إن هذا المخلَّص: "قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تُقاوَم" (لو34:2). فأطلب إليكم، أيها الإخوة الأحباء، باسم ربنا يسوع المسيح، ن تتوانوا عن خلاصكم، بل فليشقّ كل واحد فواحد قلبه لا ثيابه (يوء13:2)، لئلا نكون قد توشّحنا بالزيّ الرهباني باطلاً فنعدّ لأنفسنا دينونة، فإنه قد قرب الزمان وسيُدان كل واحد وواحد كنحو أعماله. ولأجل غموض الكلام أردت أن أكتب لكم أكثر، ولكنني توقفتُ لأجل القائل: "أعطِ الحكيم فرصة فيزداد حكمةً" (أم9:9). أهديكم السلام في الرب صغيركم وكبيركم، ونعمة الرب فلتكن معكم، أيها الإخوة الأحباء، إلي الأبد آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
واحد ليك وواحد ليهم |
هما واحد في الروح، وواحد في الجسد، وواحد في كل شيء |
يسوع يعطي كل واحد كنحو اعماله |
واحد ابيض وواحد اسود |
ترنيمة واحد أبيض وواحد إسود |