"أَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العَالَم قد دِين" (يوحنا 15 :11)؛ وبهذا المفهوم صارت الدَّينونة الآن بحسب مفهوم الرُّوح القُدُس هي رفض المؤمن للخلاص والبِرّ والمجد الأبدي، وإصراره على عدم التَّوبة. يبكت الرُّوح القُدُس النَّاس لأنَّهم رفضوا الخلاص وأطاعوا الشَيطان "منِ ارتَكَبَ الخَطيئَة كانَ مِن إِبْليس (1 يوحنا 3: 8)، ومن يرفض الخلاص يظل عبدًا للشيطان " كُلُّ مَن يَرتَكِبُ الخَطيئَة يَكونُ عَبْدًا لِلخَطيئَة"(يوحنا 8: 34). ومن المؤكِّد أن الله سيَدين كلَّ من ظل تابعًا للشَّيطان (رؤية 19: 20)؛ أمَّا المؤمنين فصاروا مُبرَّرين مجانًا بنعمة الفداء كما جاء في تعليم بولس الرَّسول:" بُرِّروا مَجَّانًا بِنِعمَتِه، بِحُكمِ الفِداءِ الَّذي تَمَّ في المَسيحِ يَسوع "(رومة 3: 24). والرُّوح يدين من يزال يعتذر بأن الخطيئة أقوى منه. والدينونة على إبليس كانت نتيجة طبيعيَّة لظهور بِرّ المسيح.