|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا فم الذهب بطريرك القسطنطينية أحب الحياة الملائكية و عشق البتولية .. و كشف لنا نعمة الله الغنية العاملة فى السلوك البتولى مدعمآ بحياته الذهبية فمه الذهبى ، فهو لم يختار حياة البتولية تفضيلآ لحياة على الأخرى ، بل أراد ان يضبط شهواته و ينال من السيد المسيح إكليلآ و يعيش بالفرح و السلام مكملآ حياته بالنعمة و التعزية .. و فى مقالتة ( مقارنة بين الملك و الراهب ) يسجل أحاسيسه النسكية الصادقة متحدثآ عن السمائيات و طغمات القديسين و ربوات جماعات البتولين الذين هدموا طغيان الشيطان ليبشروا بملكوت المسيح و بهاء مجده . و يعتبر القديس يوحنا فم الذهب أن البتولين يشكلون معسكر المسيح و جماعة القوات العلوية باعتبارهم القطيع الملوكى ، الذين يقتاتون بأقوال الله و يحومون كالنحل حول الكتاب المقدس ، و يتغذون بطعام كلى السمو. و شجع القديس ذهبى الفم بيوت العذارى و المتبتلات اللائى تحولن فى رجاء صالح إلى طيور روحية منطلقات نحو المسيح ، و حثهن على تركيز حبهن فى أعمال الرب ، لآن السيد نفسه يفضل العطاء فوق البتولية و يقبل الذين غلبهم العطاء بمجد عظيم ، و كتب القديس رسائل إلى عذارى و رهبان ينصحهم أن يبقوا كما هم فى عذرويتهم ‘على أعتبار أن دعوات اولاد الله متنوعة و هم يعيشون مواقف تتناسب مع دعواتهم و قامتهم و أستجابتهم لعمل نعمة الله معهم ، فيؤكد ذهبى الفم على أنه كما لا يسمح قط للبتول المكرسة أن تتزوج ، لآن عريسها حى دائمآ و لا يموت ، كذلك لا يسمح للمتزوجة أن تتكرس إلا بعد موت زوجها 0 و فى تفسير ذهبى الفم للآيه ( و أما العذارى ليس عندى أمر من الرب فيهن و لكنى أعطى رأيآ كمن رحمة الرب أن يكون أمينآ ) ( 1 كو 7 : 25 ) يعتبر أن ما جاء بها نصيحة من القديس بولس الرسول و ليس وصية الزمية من الرب ، حتى إذا خالف أحد هذه الوصية لا يكون متعديآ على وصية الرب ... و من نفذها يكون قد عمل عملآ حسنآ ، فهو يقدم نصيحة دون أن تكون وصية ، ممتدحآ البتولية . و يعتبر فم الذهب أن البتولية يجب أن تتحول إلى طاقات حب للله و خدمته و الشهادة له. و يرى فم الذهب أن كلمة البتولية دخلت فى قاموس الجنس البشرى بميلاد المسيح من عذراء، و أكد رب المجد قيمتها العالية حينما نطق بهذا القول ( يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات ) ( مت 19 : 12 ) و جاء معلمنا بولس الرسول يعيشها و يوصى بها للمؤمنين ( 1كو 7: 25 - 40 ، 9 : 5- 15 ) ...... و يعرف البتول أنه رجل كان أم عذراء - استبدل الحنين للجسد الأخر بالإلتصاق بالرب فى عشق إلهى ( 1 كو 6 : 17 ) و البتول اتسع حضنه ليحوى الخليقة كلها عوض الإنحصار فى أسرة و احدة و بنين لا يزيد عددهم عن اصابع اليد ، فالبتولية من أجل الله شئ ليس من اجل هذا العالم. وأمتدح البوق الذهبى بعقله السمائى الحياة الرهبانية بأعتبار أن البتولية أحد نذورها فكتب عنها شارحآ أن الله يجد فيها جيشه المهيأ للحرب و كتيبته المحفوظة للأعمال المقدسة ، موكبه الشرفى، و طغمته المشيدة له بالمدائح ، و أهل بيته الجاثين عند قدميه ، و جنوده البواسل. ... و أكد القديس على أن النفوس المدعوة للبتولية إنما هى مدعوة إلى كمال أعظم و إلى حياة سمائيه و إلى ترك الأرض لأجل السماء و الوقت لأجل إكرام الأبدية ، معتبرآ أن حياة البتولية شهادة انجيلية و كمال إنجيلى و حياة شريفة جميلة ، أما عن موت المتبتلين والرهبان ،فيقول أن موتهم هو أنتصارهم و هو الساعة التى يعظم فيها فرحهم ، إنه وقت سفرهم . |
24 - 08 - 2016, 11:49 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البتولية عند القديس يوحنا فم الذهب
موضوع جميل جدا
شكرا للإفادة |
||||
04 - 12 - 2017, 01:14 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: البتولية عند القديس يوحنا فم الذهب
ميرسي يامينا ربنا يعوض تعب خدمتك
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من أهم مقالات القديس يوحنا ذهبي الفم عن البتولية والترمل |
القديس يوحنا ذهبي الفم عن البتولية |
القديس يوحنا فم الذهب |
البتولية عند القديس يوحنا الدمشقي |
البتولية عند القديس يوحنا فم الذهب |