الخلاص ... للحيّ

[Mary Naeem]

الخلاص ... للحيّ

لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ.

لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ.

الْحَيُّ الْحَيُّ هُوَ يَحْمَدُكَ كَمَا أَنَا الْيَوْمَ.

الأَبُ يُعَرِّفُ الْبَنِينَ حَقَّكَ

.أشعياء 18/38-19

قد تسائل بعض الناس إن كان يمكن للمسيحيين أن يتشفعوا ويصلوا من أجل إنسان مات دون قبول المسيح، حتى يمكن لمثل هذا الإنسان أن يذهب إلى السماء بدلاً من الجحيم، وهذا ما تؤمن به بعض الطوائف. والإجابة هي لا. فكل من لم يقبل المسيح وهو على الأرض سيقف مُداناً. وقال يسوع في يوحنا 18/3اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.

لذلك، فالذي يموت دون معرفة المسيح قد مات في الدينونة، ولن يكون هناك فائدة للصلاة لمثل هذا الإنسان لكي يذهب إلى السماء لأن إختيار قبول السماء من عدمه هو أمر شخصي

ومن المهم أن نُدرك أن رسالة الخلاص هي للحي وليس للميت. إذ يمكنك فقط أن تقبل المسيح كرب (سيد) ومُخلص إستجابة للإنجيل وأنت ما زلت في الأرض. وقال يسوع: " وَقَالَ لَهُمُ:«اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.مرقس 15/16-16 فيمكن فقط للحي أن يؤمن وأن يخلص

يقول الكتاب المقدس أن كل من يدعو باسم الرب يخلص (رومية 13/10) والحي فقط من يمكنه أن يدعو هذه الدعوة. لذلك قد أرسلك الله لتكون الكارز الذي يأخذ رسالة خلاص المسيح إلى أولئك الذين في عالمك - أصدقائك، زملائك وأحبائك، حتى يمكنهم أن يسمعوا الرسالة، ويؤمنوا ويخلصوا قبل فوات الأوان. أما كل من يُهمل ولا يتجاوب إيجابياً برسالة الخلاص وهو ما زال على الأرض ورفض خلاصاً مقداره عظيماً قد قدمه له الرب مجاناً، فتبعية هذا الرفض هي الدينونة :" وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ».يوحنا 19/3-21

لذلك يجب علينا أن نستمر في نشر رسالة الإنجيل في العالم حولنا بكل شغف وإلحاح. وعلينا أن نُقدم للناس الفرصة لكي يخلصوا ويصيروا مواطنين السماء بينما هم هنا على الأرض، لأنه لن تكون لهم فرصة أخرى بعد ذلك

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك من أجل كلمتك وقوتها في حياتي، وأشكرك لأنك أحضرتني في ملكوتك، ملكوت النور وجعلتني شريكاً في ميراث القديسين في النور، أصلي أن يُشرق نور خلاصك على الغير مُخلّصين ويُنقذهم من عمى الظلمة إلى التأثير الذي يجعل خلاصك حقيقياً في حياتهم، في إسم يسوع. آمين