«الإخوان» عن إعلانها «إرهابية» للمرة الثانية: كذب وافتراء

[Mary Naeem]

«الإخوان» عن إعلانها «إرهابية» للمرة الثانية: كذب وافتراء

ت جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها الحكومة للمرة الثانية «تنظيمًا إرهابيًا»، الأربعاء الماضي، إن ذلك «الإصرار» على القرار دليل على «الافتراء كذبًا على الجماعة والحقيقة»، مؤكدة أنها تتبع النهج «السلمي»، وأن الشعب لن ترهبه هذه القرارات «الظالمة»، على حد وصفها.
وقالت في بيان صادر عنها، السبت، «للمرة الثانية يعلن رئيس الوزراء الانقلابي جماعة الإخوان المسلمين (جماعة إرهابية)، وهذا يدل على أنهم يعلمون أنهم يفترون كذبًا على الجماعة وعلى الحقيقة، ومن ثم فهم يتبعون طريقة اكذب واكذب حتى تصدق نفسك ويصدقك الناس، لأن أحدًا لم يصدقهم بعد الإعلان الأول».
وأضاف البيان «يدل هذا الإصرار، على إيجاد غطاء للإرهاب الذي يمارسونه ضد الشعب الذي يتظاهر سلميًا في الشوارع رفضًا لانقلابهم الدموي والذي تمثل في قتل الآلاف في أبشع مجازر عرفتها مصر، واعتقال أكثر من 20 ألفًا من أحرار مصر وحرائرها وأطفالها، وتعذيب وانتهاك حرمات العديد منهم».
وتابعت «الإخوان» في بيانها «ليس ذلك فحسب، بل الإرهاب بأحكام القضاء الظالمة التي وصلت للحكم على 529 شخصًا بالإعدام بتهمة قتل ضابط شرطة في محاكمة مدتها يومان، رغم أن زوجة القتبل أكدت أن القاتل ليس من بين المحكوم عليهم، إضافة إلى الإرهاب بالتشريعات والقرارات الإدارية من سلطة باطلة، مثل قانون التظاهر والإرهاب، ودخول الشرطة لحرم الجامعات وغيرها».
وجدد «الإخوان» تأكيدهم على أنهم «ضد العنف والإرهاب أيًا كان مصدره، وأنهم مع الحق والعدل والحرية بطريقة سلمية، وملتزمون بالديمقراطية وسيادة الشعب، ويحترمون إرادته، وأنهم وجدوا لخدمته في كافة المجالات»، قائلة «وهذا ما دفع الشعب لانتخابهم في كل الانتخابات الحرة، ابتداءً من اتحادات الطلاب حتى رئاسة الجمهورية، مرورًا بالنقابات ونوادي أعضاء هيئات التدريس بالجامعات والبرلمان بغرفتيه، ولا يمكن لشعب مصر بكل طوائفه أن ينتخب إرهابيين».
وشدد البيان على أن «دعوة الإخوان تقوم على الإسلام الوسطي الذي يجرّم المساس بالحياة الإنسانية، ويرفض الإكراه حتى على الدين الذي يحض على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وفعل الخير للناس والتحلي بمكارم الأخلاق، ونشر الحب والسلام بين الناس، وتعمير البلاد، ومقاومة الفساد والاعتداء على الإنسان والمال العام»، مضيفًا «واضح أن الانقلابيين يريدون إرهاب (الإخوان) ومن ورائهم الشعب المصري الحر بهذا القرار، ليخضعوا لسلطتهم المغتصبة، ويتركوهم يجمعون بين السلطة والثروة ويعيثون في الأرض فسادًا».
وأكدت الجماعة أن «شعب مصر وخصوصًا الجيل الجديد لن ترهبه هذه القرارات أو الأحكام الظالمة أو المجازر، لأنه رأى ما حاق بمصر نتيجة حكم العسكر طيلة 60 عامًا، وليس على استعداد لتركها لتغرق تمامًا تحت حكم العسكر الجدد، إضافة إلى أنه لن يفرط في حريته وكرامته وسيادته، ولن يعيش عبدًا بعد الآن، وإنما سيعيش سيدًا حرًا كريمًا في وطنه، كما خلقه الله وأمره أن يكون، وأنه سيدفع ثمن ذلك كله مهما كان هذا الثمن».
وأعلن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، جماعة الإخوان «تنظيمًا إرهابيًا»، كما نُشر القرار في الجريدة الرسمية، الأربعاء الماضي، مما يجعله مفعلاً من تاريخ نشره.