* يقول إن المياه دخلت إلى نفسه، لأن تلك الجموع التي أشار إليها تحت اسم المياه قادرة أن تحقق قتل المسيح... لهذا هل هو يصرخ كمن يتألم بغير إرادته، إلا لأن الرأس هنا يمثل الأعضاء (المتألمة). لأنه هو تألم لأنه أراد، أما الشهداء فلم يريدوا ذلك. فقد سبق فأنبأ لبطرس عن آلامه، قائلًا: "متى شخت فإنك تمد يديك، وآخر يمنطقك، ويحملك حيث لا تشاء" (يو 21: 18). فمع أننا نرغب في الاقتراب من المسيح إلا أننا لسنا نريد الموت. ولذلك بإرادتنا أو بالصبر نتألم لأنه لا يوجد طريق آخر يُعطَى لنا (سوى الألم) لكي نلتصق بالمسيح.
القديس أغسطينوس