رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس ثيوذورس البار المتقدّس وُلد ثيودورس في وسط مسيحي راقٍ في صعيد مصر, فسلك في التقوى منذُ نعومة أظافره. كان يصوم كل يوم إلى المساء ممتنعاً عن كل طعام مرغوب فيه. انضم ثيودوروس إلى دير لاتوبوليس حيث سلك في النسك بمعيّة بعض الرهبان المسنّين. ولما سمع بحكمة القدّيس باخوميوس الكبير ارتحل إليه بغيرة حارقة. عمل على الإقتداء بالأب باخوميوس في كل شيء. كان يعتبره بمثابة حضور لله منظور. سهر بصرامة, على حفظ نقاوة قلبه, لا يتكلّم إلاّ عند اللزوم, سالكاً في الطاعة رغم حداثته, اهتم بأن يكون عزاء للعديدين ونموذجاً يُحتذى به. سلك ثيودورس بطاعة وتواضع تجاه كُل ما يعلمه, أو يطلبه منه الأب باخوميوس. وبناءً على طلب باخوميوس زار ثيودوروس الأديرة الشركوية وكان معلماً مُرشداً للرهبان, كما عُين مسئولاً عن قبول الرهبان الجدد في الدير الذي يسكن فيه بطلب من باخوميوس. وبعد وفاة باخوميوس صار الأب هورسياز رئيساً للدير في طبانسين, هذا استقال فناب عنه ثيودوروس الذي اعتبر نفسه بديلاً وليس رئيساً لذلك كان يعود إليه في أي أمرٍ ينوي فعله. وبفضل مثابرته في جهاده, تمكن بنعمة الله أن يقود الحياة الرهبانية في الدير نحو الميناء الهادئ. فثبت نظام الشركة في الدير, وحافظ على ما أرساه القديس باخوميوس من قواعد أساسية في سلوك الرهبان. بعد ذلك, نجح ثيودورس في حمل هورسياز على العودة إلى بابو وقام بخدمته باعتباره ثانياً له, كما صار يتناوب وإيّاه على زيارة الأديرة. بعد فصح عام 368م مرض ثيودوروس ورقد بسلام في الرب في 27 نيسان. فصاح الإخوة كلهّم: "اليوم تيتمنا لأن أبانا البار باخوميوس هو الذي مات اليوم في شخص ثيودورس". |
|