رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاذاً بكل صوابٍ يهتف القديس بوناونتورا صارخاً: يا لهم من طوباويين بالحقيقة وسعيدين، أولئك الذين هم مالكون الحظ المغبوط، في أن يدوموا أمينين في التعبد لهذه الأم الكلية الحب، وثابتين على محبتهم اياها، وذلك لأن هذه الملكة المكافئة المعروف، لا يمكن أن تدع ذاتها أن تغلب أصلاً من محبة المتعبدين لها: فمريم اذ أتبعت في ذلك نموذج فادينا يسوع المسيح الكلي المحبة نحونا، فتمنح الذين يحبونها أضعاف الحب، مفيضةً عليهم أنعاماتها ومواهبها وأسعافاتها لهم. (فاذاً مباحٌ لي أن أهتف أنا أيضاً، مع القديس أنسلموس في مناجاته البتول وأبنها قائلاً): فليلتهب من أجلكما قلبي دائماً. ولتذب نفسي كلها بنار الحب نحوكما، يا مخلصي يسوع المحبوب: ويا أمي العزيزة مريم، فأمنحا هذه الموهبة لنفسي بأن أحبكما، لأنني من دون نعمتكما لا أستطيع أن أحبكما. فأعطياني لأجل أستحقاقاتكما، لا لأجل أستحقاقاتي هذه النعمة. وهي أن أحبكما بمقدار ما تستحقان... فيا أيها الإله المحب البشر، أنه لقد أمكنك أن تموت متجسداً من أجل أعدائك، فهل أنك تستطيع بعد ذلك أن تنكر أيهاب طلبة من يلتمس منك أن تمنحه أن يحبك، ويحب والدتك المجيدة.* |
|