هــــــــــــــام من مدحت قلادة

[Mary Naeem]

هــــــــــــــام من مدحت قلادة

منذ سنوات مضت حذرت من حكم الجماعات الدينية عامة والإخوان بخاصة فالتأثير السئ لحكم الاخوان لا ينعكس على الأقباط فقط.. بل على الكل.. مسيحى مسلم سنى وشيعى بهائى…... ففى الدولة الدينية تنعدم الحرية وتعلق المشانق وتتشدد القوانين ويذبح المعارض وتظهر فى الأفق تعبيرات جديدة مثل البلطجى ورجال الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف.

وتتنوع البلطجة من بلطجة عضلية إلى بلطجة قضائية.... والنتيجة لن تكون تأخر وتخلف فقط بل انعدام العدل وشمول الظلم لمساحات أكبر من المجتمع.. وسوف يتحول المجتمع والدولة إلى أدوات لتحقيق أهدافهم المرجوة.

نظرة سريعة لحال مصر تؤكد تأخر قيم المجتمع الحرية والعدالة الأمن و الأمان.... تستطيع بنظرة سريعة أن تدمغ هذه التيارات بالاقصائية بالفاشية الكل يعانى فعلى سبيل المثال وليس الحصر.

تهجيرالاقباط فى دهشور، ورفح، واسيوط....بعد ترويعهم بالقتل والسلب والنهب والحرق...بالياتهم المعرفة مسبقا طبقاً لمبدأ الاستحلال الذى أفتى به شيخهم عمر عبد الرحمن " المسجون فى أمريكا بتهمة الارهاب ".

انظر إلى قانون ازدراء الأديان وكيف طبق على الأقباط فقط.. 3 شهور.. 6 سنوات.... فى عقوبة مغلظة للضعف فى لينك شير على أحد مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك رغم براءة القبطى المحكوم عليه ظلما ولم يسلم منه الاطفال 9 و 10 سنوات... فى نازية وعنصرية فجه.
الاعتداء على كنائس الاقباط فى كل مناحى مصر واخيرا رشيد هجوم باللودر وهدم مذبح الكنيسة تحت سمعوبصر السلطات المحلية.
الليبراليين أو أصحاب الفكر الحر كفروا.... اتهموا بالذندقة وبالالحاد لأنهم مخالفين رغم كونهم مسلمين.. إلا أن تهمة التكفير لكل من خالفهم حتى الرائعة الدكتورة هالة سرحان التى عانت من ظلم العادلي اتهمها ضيف اخواني استضافته هي في برنامجها ليسبها فى حرية الفكر والرأي وأنها ضد الاسلام.

يتبع الاخوان والجماعات الدينية هجوم على الكل فهجوم االتمويل من الخارج والعمالة للغرب جرائم تقذف بها الجماعات الدينية في وجه كل الأحزاب السياسية.

الفن المصرى نال التكفير والسب واللعن من كل التيارات الإسلامية، انتجت الثورة بعدحكم الإخوان نجوما ً لامعة في سب وقذق وتجريح معظم فنانى مصر بل أصبح قذف فنانات مصر ونعتهن بصفات يعف اللسان عن ذكرها يصدر عن قيادات على شاشات التلفاز.

الاقتصاد مهلهل والجنيه المصرى يغرق ومطابع البنك المركزى تطبع ليزداد التضخم ويعم الفقر كل ربوع مصر والدين العام فى تزايد مما يهددد مصر بالافلاس..

أما عن الصحة فكل شىء أصبح للأسوأ.. انتشرالمرض وعم الوباء وانتشرت حالات الوباء الدماغية فى عدد من مدارس مصر.
الحرية تراجعت والابداع سلطت عليه رقابة صارمة والقوانين تطبق بحزم على المخالفين خاصة الأقباط.
هذه هي مصر تحت راية الإخوان.