|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلُّ إِنْسَانٍ يُبْصِرُ بِهِ. النَّاسُ يَنْظُرُونَهُ مِنْ بَعِيدٍ [25]. يتطلع كل إنسانٍ إلى الخليقة المنظورة، ويرى فيها حكمة الله وقدرته تتجليان. هكذا يليق بنا أن نتتبع حكمة الله وقوته خلال أعماله، فندرك ما أدرجه رجال الله، قائلين: "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه، ما أبعد أحكامه عن الفحص، وطرقه عن الاستقصاء" (رو 11: 33). * لما كان الإنسان مخلوقًا عاقلًا لاق به أن يستنتج بالعقل أن الذي خلقه هو الله. يرى الآن من خلال العقل، يرى قوة سلطانه. ولكن عندما يُقال: "كل أناس يبصرونه" بحق يُضاف: "كل أحد ينظره من بعيد". فإن النظر إليه من بعيد هو النظر إليه أنه حاضر لا بشخصه، إنما أن يُفكر فيه بالكلية بالإعجاب من أعماله. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|