رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
افتقد وصنع فداءً لشعبه حينما ولد يوحنا المعمدان امتلأ زكريا أبوه الكاهن من الروح القدس وتنبأ قائلاً: “مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه. وأقام لنا قرن خلاص فى بيت داود فتاه. كما تكلّم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر” (لو1: 68-70). كان زكريا يتكلم عن تجسد الله الكلمة فى بطن العذراء القديسة مريم الذى بدأ قبل كلامه هذا بنحو ثلاثة أشهر، ولم يكن السيد المسيح قد وُلد بعد من العذراء. ولكن الروح القدس نطق على لسانه بكلمات هذه النبوة. والعجيب أنه قال إن الرب الإله قد افتقد وصنع فداءً لشعبه كما لو كان الخلاص قد تم. ولكن كثير من النبوات ذُكرت بصيغة الماضى قبل حدوثها بآلاف أو مئات السنين. فمثلاً قيل عن مجيء السيد المسيح إلى مصر “من مصر دعوت ابنى” (هو11: 1). وقيل عن صلبه “ثقبوا يدىّ ورجلى.. يقسمون ثيابى بينهم وعلى لباسى يقترعون” (مز22: 16، 18). وقيل عن ذبح أطفال بيت لحم “صوت سُمع فى الرامة نوح بكاء مر. راحيل تبكى على أولادها وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين” (أر31: 15). ولكن لأن مواعيد الله هى بلا ندامة ولأنه معلوم عند الله أعماله منذ الأزل وكما قيل عن صلب السيد المسيح “مُسلَّماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق” (أع2: 23). لذلك فإن النبوة ترتفع فوق الزمان وتتكلم عن الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة، أو عن الأشياء التى بدأت وكأنها قد تمت بالفعل. كان الخلاص قد بدأ بتجسد الكلمة فى بطن العذراء وتكلم زكريا بالروح القدس وقال إن الرب الإله قد “افتقد وصنع فداءً لشعبه” (لو1: 68). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أرسل الله فداءً لشعبه إسرائيل المستعبد في مصر |
جئت شفاءً مت فداءً |
جئت شفاءً مت فداءً |
افتقد يا رب |
مات فداءً لـ«المحبوب» |