منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 12 - 2012, 08:44 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

البابا سيمون الأول الـ 42
سوريا يصبح بطريركيا على الأقباط


البابا سيمون الأول الـ 42 من 692 م - 700 م

الخلفاء والولاه الذين عاصروا هذا البابا:
البابا سيمون الأول البطريرك رقم (42) كان سورى الأصل0 وعاصر الوالى عبد العزيز بن مروان
وهو شقيق الخليفه عبد الملك بن مروان0
والوالى عبد العزيز بن مروان بن الحكم ويكنى أبا الاصبع وليها من قبل ابيه فى رجب 65 هـ / فبراير 685 م. وأقره عليها أخاه عبد الملك عندما تولى إمارة المؤمنين ... توفى عبد العزيز وهو وال عليها فى جمادى الأولى 86 هـ / مايو 705 م - وكانت ولايته عشرين سنة وعشرة أشهر وأياما
نشأه البابا سيمون:

والغريب فى قصه حياه سيمون أن أبواه من أهل سوريا ويعتقد أنهما قدما لزياره قبر ساويرس أسقف انطاكيه (هرب أسقف أنطاكيه من بطش الإمبراطور يوستينيان الى مصر منذ قرن من الزمان وكان جسد القديس ساويرس فى تابوت فى الدير وكان السورين يحضرون قرابين ونذور) وقد قدما إبنهما منذ صباه لخدمه الهيكل قرباناً ( يعتقد انه نذر لله) وقال مؤرخين آخرين بل أنهما كانا سوريان يقيمان باللإسكندريه00وأخذه تادرس أرخن مدينه الأسكندريه فى أيام البابا أغاثو وأرسله إلى الأب يوحنا الى دير الزجاج ليكمل تعليمه ويصبح راهبا وبدا يدرس العلوم اللاهوتيه والفلسفيه والعالميه0 ونال سيمون رتبه الشموسيه بها 0
وكان تحت رعايه البابا أغاثوا الكامله ورأى ميله للنسك والتعبد والوحده حيث درس الكتب المقدسه العهد القديم(كتب اليهود المقدسه) العهد الجديد ( الإنجيل -بشاره سيدنا المسيح) وعندما زار البابا أغاثوا الدير إندهش من تقدم سيمون فى العلوم والمعرفه وتقدمه فى حياته الروحيه المسيحيه فكان تقيا متواضعا بارا فما كان منه إلا أنه رسمه قسيسا0
وحدث بعد ذلك ان رهبان الدير إنتخبوه وكيلا لديرهم تقديرا منهم لخدمته المتواصله لهم0 فما ان ألقيت على عاتقه هذه الدرجه حتى تفانى فى خدمتهم أكثر مما كان وهكذا عندما كان أمينا على القليل اقامه الله على الكثير0 وبالرغم من سلطته على قلوب كل من كان بالدير إلا انه كان مطيعا لرئيس الدير يوحنا
0
قصة إختيار هذا البابا العجيبه :
حدث انه عند إنتخاب وترشيح خليفه البابا الراحل ان قام جدال وخلاف بين الأقباط فرشح فريق كهنه الكنيسه المرقسيه الراهب يوحنا (يؤنس) رئيس دير الزجاج (احد أديره وادى النطرون)0 بينما رشح الفريق الثانى كهنه كنيسه الإنجيلين بالإسكندري راهبا إسمه بقطر (فكتور) من دير تفسر(تاريخ الكنيسه القبطيه)0 اما العلمانيين من الكتبه من الشعب وهم طبقه المثقفين فى هذا العصر إنحازوا للمرشح الأول يوحنا0 ولما كان الهدف واحد إتفق الجميع على التشاور وعدم التحيز أو التشبث بالرأى لخير الكنيسه والشعب0فإتفقت كلمتهم على إختيار مرشح واحد هو يوحنا، فذهبوا جميعا الى الوالى فى الفسطاط لكى يحيطوه علما بقرارهم ونظر عبد العزيزالوالى الى يوحنا وإرتاح لقرارهم0 فقد إختاروا شيخا وقورا متواضعا حكيما0 ولكن يقول العامه( العبد فى التفكير والرب فى التدبير)
وحدث أن وقف أسقفا كهلا كان هو الوحيد الذى شذ عن الإجماع بإنتخاب يوحنا ووقف بدون مشاوره ولا موافقه أحد، وقال بلا تردد: " هذا لا يكون لنا بطرك " فعند ذلك نزل على الجميع سكوت ولم يجاوبه أحد بحرف واحد ! فقال الأمير : " فمن يصلح لهذا المكان فى رأيك " فقال الأسقف : " إن الراهب المستحق هو سيمون" 0 وسأله الوالى: من هو سيمون؟0فأشار إليه، وهنا قال البعض: " ولكنه سريانى " فبدت الدهشه على الوالى وقال: " أليس من الأفضل للمصريين أن يكون باباهم مصريا0!! فقال الأساقفه:" نعم، وقد إخترنا يوحنا وهو مصرى"0
ونظر الوالى الى سيمون ليعرف رد فعله، ولم ينتظر سيمون أن يسأله الوالى فقال: " إن يوحنا هو أبويا الروحى وهو قائدا ورئيسا على دير وهو أولى بأن يكون مدبرا للكنيسه وراعيا للشعب، وإنى أشهد، أنه كالملائكه فى الطهاره والبر، وقد علمنى ما أعرفه من مختلف العلوم العالميه والعلوم الدينيه والروحيه0وهو أبى الروحى وقد ربانى منذ صغرى " وكانت إجابه سيمون مثار دهشه الجميع لإنها أعطت معلمه الكرامه اللائقه وأظهرت محبته لمعلمه كما أوضحت عنصرا هاما من عناصر شخصيته هو" التواضع " لإنه فضل معلمه عن نفسه فى هذه الرتبه العاليه فأعجب به الجميع وجذب إليه كل من كان موجودا 0 فما كان إلا أنهم قالوا فى صوت واحد: " إن سيمون مستحق لنوال هذه الرتبه وبركتها " **
ودهش الأمير وتعجب لهذا التحول المفاجئ فى قرار الشعب والكتبه والأساقفه والكهنه لأجل إنسان غريب لا يعرفونه بالجمله إلا منذ يومين ثم قال لهم: " أنتم أصحاب الرأى0 وليس لى إلا أن أقر بالموافقه على قراركم لمن إنتخبتموه" فمضوا من عنده الى كنيسه الإنجيلين بالإسكندريه ورسم بطريركا فى 23 كيهك 409 ش التى توافق 19 ديسمبر 692 م 0
وكان فى الأصل أنه لما جاء مندوبوا الأساقفه ليأخذوا يوحنا أسقف الدير الى الفسطاط فذهب سيمون معهم مؤيدا لإنتخاب رئيسه إلا أن تفانيه وامانته فى الخدمه ومحبته النقيه بدون غرض أو هدف أديا الى أن ينال رتبه وكرامه الباباويه فى لحظه0 وإستمرت محبته للآخرين ووداعته حتى بعد أن أصبح رئيسا لأقباط مصر وكبيرا بين عظمائها 0
ولم تؤثر عليه السلطه الباباويه فقد عهد الى يوحنا أبيه بإداره الشئون الكنسيه كما لو كان يوحنا هو الجالس على العرش الباباوى0 شاعرا بالطمأنينه لحسن إداره معلمه التى رآها عن قرب فى إداره الدير0
ومن تواضعه الشديد أنه بعد أن أصبح أب للأقباط ورئيسهم وكبيرالمصريين( بابا ) كان يدعوا يوحنا معلمه فى الدير يا( أبى) وظل رباط المحبه يربط بين الشيخ الراهب وتلميذه فسقطت الحواجز الفاصله بينهما فلا يمكن ان تعرف0 من هو الرئيس والمرؤوس؟0ومن ألأب ومن هو ألإبن؟ 0 كما لم يدخل بينهما الحسد أو الغيره0 بل اصبحا الإثنين واحدا فى المسيح، وفى خدمه شعبه وكنيسته ومن منبع الحب ظل الأقباط فى ظلال كنيستهم شامخين مسجله فى سطور التاريخ على مر العصور0ويقول ابن المقفع " أنه بعد ثلاث سنين تنيح أبوه يوحنا بسلام وإستحق أن يجعل المغبوط سيمون البابا يده على عينيه حتى أنه كفنه بيده وأخذ بركه أبيه وحمله للدير ودفنه وقام فى صلاه أربعين يوما حتى تم بناء قبره ودفنه فيه ووسعه لنفسه حتى إذا مات يدفن بجانبه , ولا يستطيع أحد أن أن يصف المحبه الإلهيه لهذا البابا لكل الناس غير القول الإلهى :" المحبه قويه كالموت "
المؤرخ الوحيد الذى شاهد وسجل الإحتلال العربى الإسلامى لمصر
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس سيمون الأول بابا الإسكندرية الثاني والأربعين
البابا سيمون الأول والثانى
البابا سيمون الأول من شخصيات القرن السابع
قداسة البابا سيمون الثاني البابا الحادي والخمسون
قداسة البابا سيمون الأول البابا الثاني والأربعون


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024