رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رويترز تخترق أنفاق التهريب على الحدود المصرية
نقلا عن فيتو استطاعت وكالة رويترز الإخبارية، اختراق أنفاق تهريب كائنة بإحدى القرى التي تقع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، حيث تعرفت على مالكي هذه الأنفاق، وأنواع البضائع المهربة من خلالها، والأرباح التي تجلبها لهم. وكشفت أن القرية تبدو للوهلة الأولى، مهجورة بسبب ما فعله سكانها من تحركات تمويهية، لإبعاد أنظار السلطات المصرية عنهم، ولكنها في الحقيقة تشهد نشاطًا غير عادي بتهريب السلاح والأفراد على الرغم من الحملات الأمنية المشددة لهدم هذه الأنفاق. وأوضحت "رويترز"، أن الأنفاق بهذه القرية كائنة تحت مبانٍ خرسانية، مكونة من نحو عشرين طابقًا جميع أبوابها ونوافذها مغلقة، لتبدو للسلطات كأنها مبانٍ مهجورة، ولكنها تستخدم في نقل السلاح ومواد البناء والدواء والغذاء إلى قطاع غزة، فيما أكد المسئولون عن هذه الأنفاق لرويترز، أن المسئولين بمصر على علم بهذه الأنفاق. وأوضحت أحد الأدلة البدو الذي ساعد رويترز في الوصول للنفق بشرط عدم الكشف عن هويته، أن عمليات التهريب ازدهرت في وقت الحرب على غزة، مضيفًا أن الأنفاق الكبيرة التي تتحمل تهريب سيارات أو شاحنات دُمرت جميعها، وأن ما تبقى هي أنفاق صغيرة تنقل الدواء والغذاء فقط. وأضاف أنه: تم بناء نحو 200 نفق جديد خلال العامين الماضيين، لتهريب السلاح ومواد البناء والمستلزمات الإنسانية. من ناحيته، علق مسئول أمني مصري رفيع المستوى على ما كشفته رويترز، قائلا: "بالفعل توجد بعض الأنفاق الصغيرة التي مازالت تعمل حتى الآن، وبالتأكيد عمليات التدمير لم تحقق هدفها بنسبة 100% ولكننا نسعى للوصول إلى تلك النسبة". استطاعت "رويترز" زيارة أحد الأنفاق السابق الإشارة لها، ووصفته من الداخل بمدخل طوله 600 متر "مبطن خرسانيًا" يليه طريق ترابي، ويصل عمق السقف الخشبي للنفق إلى عشرة أمتار تحت الأرض، ويتضمن عددًا كبيرًا من المصابيح الموفرة للطاقة. وتابعت: "إن النفق تابع لملكية بالشراكة بين رجلين أحدهما مصري والآخر فلسطيني، وإن تكلفة بنائه بلغت 300 ألف دولار دفع كل واحد من الشريكين نصفهما، وهما بالتالي يتقاسمان الربح بالمناصفة". وقالت رويترز، إن النفق يجلب أرباحًا منتظمة لأصحابه بشكل يومي تصل إلى 200 دولار، كما أن أسعار شحن البضائع تختلف حسب نوعيتها فتبلغ قيمة شحن صناديق الدواء أو الغذاء ذات المتر الواحد 12 دولارًا، بينما يدفع المهربون 150 دولارًا لتهريب السلاح ومواد البناء والوقود. أما عن تهريب الأفراد فيدفع الفرد 50 دولارًا للمرور عبر النفق، وفي حالة كونه مسلحًا فيدفع ما بين 60-70 دولارًا على قدر تسليحه، حيث يصل المبلغ المدفوع مقابل مروره إلى 1000 أو 2000 دولار للفرد حسب نوع السلاح. وأوضح المالك المصري بالنفق لرويترز، أنه لا يهتم بمعرفة هوية الأشخاص المارين عبر النفق، إذا تكفل بهم شريكه الفلسطيني، مادام يأخذ منهم الأموال المطلوبة. وأضاف، أنه لا يحاول أن يسألهم عن انتمائهم أو مقصدهم، خوفًا من استيائهم منه والاتجاه لاستخدام نفق آخر أو إبلاغ قوات الأمن عنه. |
|