رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يعود يهوذا مرة أخرى؟ تم التحفظ على الراهب بيشوى المقارى، مسئول الكاميرات بدير الأنبا مقار، وتبين كسر هارد الديسك الخاص بالكاميرات قبل وقوع حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار ببرية شيهيت، وادى النطرون. 11 يومًا مروا على حادث قتل الأسقف الذى اشتهر بالكثير من الفضائل والتعاليم، تبينت فيهم الكثير من ردود الأفعال لدى الأقباط والمجتمع ككل، حتى أصبح السؤال المنتشر للأقباط والذى يتداوله الكثير بينهم وبين بعضهم، أو على السوشيال ميديا، هل حقًا من الممكن أن يكون الراهب قاتلا؟ وأسئلة أخرى كثيرة، بدأ البعض فى ترديدها، كيف لراهب أن يقتل أو ينتحر، هذا الذى ترك العالم بكل ما فيه من مقتنيات ومغريات، ليتوحد بالله وحده، ويختار بنفسه أن يعيش الفقر الاختيارى، وحياة الزهد والموت عن العالم بما، ألم يختار رئيس الدير هؤلاء الرهبان بكفاءة كبيرة، فكيف لمن ترك كل شيء، أن يفكر فى الإنتحار الذى يدل على فقدان الرجاء الكامل، والقتل الذى لم يعرف أحدا مبررة حتى الآن. والسؤال هنا: هل تعاد قصة يهوذا الذى سلم معلمه مرة أخرى؟ يقول الكتاب المقدس، هذا التلميذ الذى اختاره السيد المسيح ضمن 12 تلميذا كى يكرز بالملكوت، مثلما كرز باقى الرسل، ولكن تأتى بداية الآلام السيد المسيح، مع بداية خيانة هذا التلميذ الذى باعه بـ"ثلاثين" من الفضة، حتى يسلمه إلى حافة الموت، ولم تكن تلك نهاية القصة، فذاك المعلم الذى خانه تلميذه سحق الموت نفسه، وكان بعد موته إنتصار، وصار هذا الصليب فخر جميع المسيحيين حتى اليوم، ولكن هذا التلميذ الذى باع سيده، وسلمه للموت، بعد أن ندم على ما فعله يقول عنه الكتاب المقدس، "وذهب وشنق نفسه". جاءت ردود أفعال الأقباط التى يصاحبها الجرح والألم، بعد مقتل الأسقف، تحمل الكثير من الصدمات، فتعد تلك المرة الأولى فى هذا العصر الذى نعيشه، أن نسمع أن أسقف مشتبهه فى قتله راهب، إن لم يكن بالفعل راهب، أو راهب تم انتحاره، وأصبح أغلب الأقباط يطالبون بعدم النشر للصحفيين، وللخدام بالكنائس، حتى لا يعثر الأطفال وذات النفوس الضعيفة، فى ما اعتبروهم مثالا حيا أمامهم للقداسة، وأخذ البركة وطلب الصلاة فى كل زيارة لدير من أديرة الرهبان أو الراهبات، بالرغم من أن الكتاب المقدس ذاته سرد أحداثا تمثل ما تمر به الكنيسة اليوم فى الكتاب المقدس، وإن كان بشكل وأشخاص وأحداث مختفلة. وكانت النيابة العامة قد قررت، اليوم الأربعاء، التحفظ على الراهب المسئول عن كاميرات دير الأنبا مقار والراهب إشعياء المقارى، الذى تم تجريده، وعامل بالدير، للتحقيق في أسباب تعطل الكاميرات الخاصة بالدير بالكامل، وتبين كسر هارد الديسك الخاص بالكاميرات قبل وقوع حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس. ـ بداية أزمة الراهب "إشعياء" مع الراحل الأنبا ابيفانيوس. وحدث فى فبراير الماضي، مشكلة فى دير أبومقار، نتيجة خطأ القمص إشعياء المقارى، ووصل الأمر حين ذاك إلى حد فصل الأب إشعياء من الرهبنة، وفقًا لقرار بابوي صدر ضده، يقضى بإبعاده من دير الأنبا مقار بوادى النطرون وإلحاقه بدير آخر، على خلفية طلب تقدم به الأنبا ابيفانيوس للبابا تواضروس. ولكن الراهب إشعياء استسمح الأنبا ابيفانيوس عن هذا الخطأ، وقال إنه لن يتكرر مرة أخرى، وقام جميع رهبان الدير بتذكية الأب إشعياء أمام رئيس الدير حتى يتراجع عن قراره، وبالفعل سامح الأنبا ابيفانيوس الأب إشعياء وانتهى الموضوع. وعقب ذلك جمع الراهب توقيعات من 45 راهبًا بالدير، يطلبون فيها الإبقاء عليه بينهم، بينما وقع الراهب إقرارا خطيًا يعلن فيه التزامه وخضوعه لأبيه الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير، وبالفعل ظل الراهب بين أسوار الدير حتى اليوم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، ولا أسباب اعتراض الأنبا ابيفانيوس على بقائه بين أسوار الدير. وفي الوقت الراهن أرسل رهبان دير الأنبا مقار رسالة إلى البابا تواضروس يطالبون فيها بالإبقاء على رتبة الرهبنة للراهب "إشعياء"، بدون إبداء أسباب حول ما تردد عن تجريده من الرهبنة. وحصلت «الدستور» على تقرير خطي من اللجنة الرهبانية، عقب تحقيق أجرته اللجنة مع الراهب إشعياء المقاري، في فبراير الماضي، بناءً على طلب الراحل الأنبا «ابيفانوس» أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون. وقالت اللجنة في تقريرها، آنذاك، إنها رأت أن الراهب له ذات كبيرة، ويكسر قانونين في الرهبنة، وهما الطاعة والتجرد، ويفتخر بحصوله على أموال كثيرة، ويستضيف الرهبان في قلايته، ولم يتعامل مع الأب الأسقف، وأمين الدير، ويقترب من عمل جبهة مضادة في الدير، ولا يمسك أي عمل في الدير، رغم أنه شاب في الثلاثينيات. يذكر أنه بحسب قانون الرهبنة، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن قانون تجريد الرهبان من الدير والرهبنة يمر على ثلاث مراحل، هي الإنذار على يد رئيس الدير، ثم تحويله للجنة الانضباط الرهباني، ثم للجنة المجمعية للأديرة وشئون الرهبان. وبحسب قانون الرهبنة: "لا يتم تجريد راهب إلا بخروجه عن الإيمان الأرثوذكسي أو ارتكاب مخالفة لنذوره الرهبانية، وهي الطاعة والفقر الاختياري والتبتل". |
|