رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تؤمن بيسوع المسيح أبن الله؟
شاء بيلاطس أن يتوصل إلى حل وسط، يرضي غضب اليهود، ولا ينزل عقاب الموت بالمسيح. فقال للمشتكين إني أجلده وأطلقه. قال هذا، ثم حوله إلى جنوده، لكي يهزأوا به. فصنع هؤلاء إكليلاً من شوك، وعصموا به رأسه. ثم ألبسوه ثوباً قديماً أرجواني اللون، ظانين أن إكليلاً كهذا، وثوباً كهذا يليقان بملك من هذا النوع. كل هذا كان إرضاء لخبث اليهود، الذين أرادوا كل إهانة ممكنة للمسيح، وكل تحقير وتعيير. ثم جلدوه بسياط من جلد وضعوا في رؤوسها قطعاً من الحديد، فمزقت جلده، واستنزفت دمه. واذ أساء بيلاطس معاملة يسوع على هذا الشكل الفظيع، قدمه للمشتكين، آملاً أن تأخذهم شفقة عليه فيتنازلوا عن شكواهم. ودعما لموقفه، صرّح مرة أخرى ببراءة يسوع. كان ممكناً لعامة الشعب أن يقبلوا تصريح بيلاطس ببراءة المسيح، لكن قادتهم رؤساء الكهنة أسكتوهم بصراخهم: أصلبه، أصلبه. وردد خدامهم ومأجوروهم الصراخ: أصلبه، أصلبه. لقد تكشفت قلوبهم عن حقد شنيع ضد يسوع. ل أنهم حين عجزوا عن إلصاق التهمة السياسية به، قالوا، أنه جعل نفسه ابن الله، وبهذا حسب نفسه مساوياً لله. إنه مجدف ويجب أن يموت. في الحقيقة إن يسوع هو ابن الله، ومن لا يؤمن بهذه الحقيقة، يقف إلى جانب اليهود في كفرهم، ويصلب المسيح مرة ثانية بكفره. حين سمع بيلاطس أن يسوع صّرح بألوهته ازداد خوفه، لئلا يكون محارباً لله، وازداد خوفه بسبب الكلام، الذي سمعه من يسوع عن حقيقته والمكان الذي جاء منه. ولعله شعر بثقل الدينونة، التي ستقع عليه من جراء سوء معاملته، مما حول أسيره إلى ديّان، له حق الحكم عليه. بيد أن اليهود، لم يتركوا الوالي الروماني طويلاً أمام وخزات ضميره المستيقظ. بل سرعان ما هاجموه من نقطة الضعف الموجودة في حياته. إذ هددوه برفع القضية إلى قيصر. فخاف من أن يتهموه بالتقصير أمام قيصر. أمام هذا التهديد خاف بيلاطس على مركزه فتراجع وحكم على القدوس الحق بالموت تحت ضغط اليهود، الذين رفضوا ملكهم، الذي كلمهم بالحق، مفضلين بالحري أن ينحازوا إلى مملكة الشيطان. التي قوضت معالم دولتهم ودمرت عاصمتهم في سنة ٧٠ بعد الميلاد. " هوذا الإنسان " (يوحنا ١٩ : ٥). لنسجد لابن الله، ولنطلب أن يأتي ملكوته فينا. |
|