طبيعة الله بداخلك

[Mary Naeem]

طبيعة الله بداخلك

"لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ،

فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ،

سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!

رومية 17:5

إن البر هو طبيعة الله التي تصف استقامته؛ أي إمكانيته أن يكون باراً وأن يعمل الصواب دائماً. وهي نفس الطبيعة التي انتقلت إلى روحك عندما قبلت المسيح في قلبك لكي تولد ولادة ثانية. ثم، أُحضرت تلقائياً إلى وحدانية مع الله؛ أي أن شخصية استقامته تعمل في روحك. ونتيجة لهذا، يُمكنك أن تقف في محضر الله بجرأة، وبلا دينونة، أو إحساس بالنقص أو إحساس بالذنب؛ لأنك قد أصبحت بر الله في المسيح يسوع. 2 كورنثوس 21:5

إن الله يتوقع منكَ أن تحيا حياة البر هذه كل يوم. يجب أن تكون حياتك تعبيراً عن الحياة التي قد أعطاها لك. فمثلاً، عندما يُولد طفل، هو له خصائص الإنسان؛ ولكنه يبدأ في بناء وتطوير خصائصه البشرية الأساسية بالغريزة. فهو ليس لديه طبيعة كلب أو جمل، بل لديه طبيعة كائن بشري. ولكن عليه أن يُطوِّر هذه الطبيعة بواسطة المعرفة والشركة مع أُناس آخرين

وبنفس الطريقة، عندما تُصبح ابناً لله، تحصل تلقائياً على بر الله. حتى وإن أخطأت، هذا ليس لأنك لم تَعُد بار، بل لأنك لم تنمُ أو تنضج في معرفة الله. فالطفل، الذي لم يتعلم كيف يمشي، قد لا يمشي أبداً؛ ليس لأنه لا يمكنه السير ولكن لأنه لم يتعلم أبداً هذا. وبالمثل، لكي تنمو كمسيحي ناضج وتكون قادراً على أن تحيا باستقامة لمجد الله، عليك أن تتعلم أن تحيا بكلمة الله


وهذا هو أحد الأسباب التي لأجلها يجب أن تلتزم كعضو في كنيسة محلية تُعلم تعليم نقي. ففي الكنيسة، أنتَ تتعلم عن نعمة الله ومحبته وعن مكانتك في المسيح وكيف تحيا حياة البر التي قد قبلتها في المسيح يسوع. وعندما تحيا بهذا البر، فسيشهد الكثيرون الكمال الإلهي والجمال الداخلي الذي فيك؛ وسوف تظهر طبيعة الاستقامة، والتميز، والكمال التي لله في كل ما تفعله

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك لأنك نقلت البر إلى روحي، وبذلك جعلتَ من المُمكن لي أن أحيا وأعمل باستقامة في الحياة. فلقد أحضر هذا البر الدقة والتميز إلى حياتي، ومكَّنني أن أحيا بار وأن أعمل الصواب دائماً، في اسم يسوع. آمين