منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 07 - 2016, 05:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,263,572

قبلات الحبيب

قبلات الحبيب
لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْر
( نشيد 1: 2 )

يبدأ سفر النشيد بذكر”قُبْلات المُحب“. والقُبلة هي علامة محبة خاصة. وهذا عين ما نجده في تعامل الله مع الآباء، فهو اتجه إليهم بالمحبة، ويذكر الكتاب عن إبراهيم ثلاث مرات أنه ”خليل الله“ ( 2أخ 20: 7 عب 11: 8 ؛ يع2: 23). ولقد قَدَّر إبراهيم محبة الرب له، واعتَزَّ بها، فعندما ظهر له الرب، وطلب منه أن يخرج من أرضه ومن عشيرته، خرج فعلاً، وكان أول مُهاجر في التاريخ يتغرَّب عن أرضه وعن أهله. وفي زمان لم تكن المواصلات ولا الاتصالات قد تطوَّرت مثل أيامنا، لم يكن ترْك أرض الآباء ولا ترْك الأحباب بالأمر الهيِّن. لكن إبراهيم في سبيل محبته لله “أطاع أن يخرج“ (عب11: 8). وكان هذا أول امتحان من الرب لإبراهيم، ونجح إبراهيم فيه.

بعد ذلك طلب الرب منه أن يطرد الجارية وابنها، فَبَكَّر إبراهيم صباحًا وفعل كما أمره الرب ( تك 21: 14 ). ثم جاء الامتحان الأصعب، لمَّا طلب الرب منه أن يُقدِّم ابنه المحبوب الوحيد، ومرة أخرى لم يتردَّد إبراهيم، بل بَكَّر صباحًا، وذهب إلى أرض المُريَّا ليقدِّم إسحاق مُحرقة للرب ( تك 22: 1 -3)!

ربما يكون أمرًا هيِّنًا نسبيًا أن يُوَدِّع الشخص أهله وبيت أبيه، فهم في النهاية سيفترقون عنه إن لم يفترق هو عنهم. لكنه أمر أصعب أن يُطْلَب منه طرد إسماعيل ابنه! وأصعب الكل أن يقدِّم ابنه الوحيد المحبوب مُحرقة للرب على المذبح!

عندما تَرك إبراهيم الأرض والأهل فقد ضحى بماضيه؛ ولمَّا طرَد إسماعيل فقد ضحى بحاضره، لكنه ضحى بكل شيء، حتى المستقبل، لمَّا بكَّر ليُقدِّم وحيده، الذي قيل له “بإسحاق يُدعى لكَ نسلٌ” ( عب 11: 17 ، 18)؛ وكأنه يقول للرب: “تركتُ الكلَّ طُرًا في هَواك”. هذا معنى القول: «لأن حُبَّك أطيبُ من الخمر». فإن كانت الخمر تُمَثِّل أفضل ما تُنتجه الأرض من مُتَع، فإن إبراهيم بلغة سفر النشيد فَضَّل محبة الرب عن كل ما تُنتجه الأرض من أفراح.

واستمرت علاقة المحبة هذه مع نسل إبراهيم من بعده. فقال الرب عن يعقوب: «أحببت يعقوب» ( ملا 1: 2 )؛ ليس يعقوب في شخصه فقط، بل أيضًا كتعبير عن الأُمة كلها ( ملا 3: 6 ). في هذا يقول موسى للشعب في آخر أيامه: «ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب، التصق الرب بكم واختاركم، لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم» ( تث 7: 7 ، 8). طوبانا على محبة الرب لنا!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قبلات القطط
قبلات في السينما المصرية
قبلات غاشه
قبلات ساخنه
قبلات غاشة


الساعة الآن 09:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024