رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مارمرقس هو أبونا الذي تسلَّمنا منه الإيمان †الكنيسة تحتفل اليوم (30 برموده) بعيد استشهاد مارمرقس. ومن الصعب أن نتكلم في عيد مارمرقس في أي موضوع غير مارمرقس، فنحن يا أحبائي مدينين لأبينا مارمرقس لأننا تسلمنا الإيمان منه ولولا مار مرقس ما عرفنا المسيح وما كانت المسيحية دخلت مصر. † معلمنا بولس الرسول عندما استلم الإيمان من يد ربنا يسوع، شعر أن هذا الإيمان دين في رقبته فنجده يقول: "لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 16). أي أن بولس الرسول كان يشعر أن هناك ضرورة أن يتكلم عن المسيح. وعن الإيمان الذي استلمه من الرب يسوع. ومرة أخرى نجده يقول: "أنا مديون". "إِنِّي مَدْيُونٌ لِلْيُونَانِيِّينَ وَالْبَرَابِرَةِ، لِلْحُكَمَاءِ وَالْجُهَلاَءِ. فَهكَذَا مَا هُوَ لِي مُسْتَعَدٌّ لِتَبْشِيرِكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 14-15). كان بولس الرسول يشعر أن الكلام عن الإيمان أو الكرازة بالإيمان ضرورة بل دين في رقبته. † وبالمثل هناك ضرورة موضوعة علينا أن نتكلم عن مارمرقس لأن هناك دين علينا لمارمرقس فله كل الفضل في قبولنا الإيمان. † وعندما نقول هناك ضرورة وهناك دين. فهذا هو دين المحبة ودين الشعور بالعرفان ناحية أبونا مارمرقس. الذي وصل لنا الإيمان. † فإذا كنا يا أحبائي نشعر أننا مدينون لأب الجسد فبالأكثر نحن مدينون للقديس مارمرقس الذي نقل إلينا الإيمان، فهو أبونا الروحي وأبونا في الإيمان. |
|