رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ناحت (جفت) يهوذا، وأبوابها ذبلت، حزنت إلى الأرض (اسودت إلى الأرض)، وصعد عويل أورشليم" [2]. أبوابها ذبلت، أو صارت هزيلة تئن من الضعف الشديد، لأن شعبها خرج إلى بلاد أخرى يبحثون عن ماءٍ يشربونه أو عن خبزٍ يأكلونه. ُيقصد بالأبواب هنا مدن يهوذا، فقد انهارت أبواب أسوارها الحصينة، لأن شعبها صار في جوعٍ شديدٍ لا يقدر حتى على الحياة... فما الحاجة لأبواب حصينة تحميه وهو يموت جوعًا وظمًأ في الداخل. هذا هو حال النفس وقد حُرمت من الشبع بكلمة الله، فهزلت جدًا، وفقدت تقديس حواسها "أبواب النفس والجسد"، فصارت مفتوحة لكل فكرٍ شرير، ونظرةٍ بطالة، وإحساسٍ فاسد. كان الشيوخ عادة يجتمعون عند أبواب أسوار المدن للفصل في قضايا الشعب والتشاور الجاد معًا فيما لحق بالشعب ككل، أما وقد تحولت إلى أماكن اجتماع الرجال للتسلية والترف، ذبلت هذه الأبواب. إنها تمثل حالة النفس المدللة التي ُيقال عنها: "وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية" (1 تي 5: 6). |
|